تعتبر الشمسيات أو المظلات الشمسية من الوسائل الضرورية للمصطاف والتي لايمكن البقاء بدونها في الشاطئ فهي تحمي من حرقة الشمس جراء التعرض المباشر لأشعتها مما قد يصيب الجلد بأمراض خطيرة لا يحمد عقباها من أجل ذلك جاءت فكرة المستثمرين في خلق مهنة جديدة للاسترزاق ولتقديم خدمة للمصطاف تتمثل في كراء الشمسيات للباحثين عن الظل. وما إن تنزل إلى شاطئ من شواطئ بني صاف إلا ويتسابق إليك شباب وأطفال يعرضون خدماتهم ويقدمون إليك شمسية وطاولة وكراسي مقابل مبلغ لا يتجاوز عادة 400 دينار، ويبحث أغلب المصطفاين عن هذه الخدمة التي توفر عليهم عناء حمل تلك المستلزمات وهكذا حتى تتغطى رمال الشاطئ ولا تظهر فيها إلا المظلات الشمسية حتى أن من يحضر متأخرا لن يجد شمسية ولا حتى مكانا للجلوس خاصة أيام الخميس والجمعة والسبت وهي أيام يتزايد فيها العائلات الى شواطئ بني صاف ويتزايد بالتالي الطلب على الشمسيات التي يؤجرها شباب من خلال إستغلالهم لفضاء محدد من الشاطئ وأصبحت هذه الظاهرة منتشرة بكل شواطئ الساحل الشمسيات تعني الظل وهذا الأخير. ضروري جدا لأنه يسمح بتحقيق قدر كبير من الإنتعاش أمام أمواج البحر ونسمات الهواء القادم من عمقها، وهناك عدد كبير من المستثمرين الذين يتخذون من هذه المهنة الموسمية مصدر استرزاق فهم يأتون مبكرا إلى الشواطئ لمزاولة نشاطهم وهم شباب من كل فئات الأعمار أغلبهم من منطقة بني صاف والكثير منهم يبحث عن فرصة عمل خلال الصيف ليجد مبتغاه في تأجير الشمسيات ويتفق الجميع العاملين في أجواء تنافسية على تقديم هذه الخدمة ب 100 دينار و300 دينار حسب نوعية الخدمة. وأكد بعض الشباب أصحاب المهنة أنهم ينتظرون الصيف لنصب المظلات والطاولات وتأجيرها للمصطافين وهي مهنة شريفة تخدم المواطن بالدرجة الأولى ولكن القوانين الصادرة المتعلقة بإستغلال الشواطئ لا تخدم مصالحهم هذا ما ذكره الناشطون بصفة قانونية مستائين من القرارات الصادرة مؤخرا والتي تجبر مؤجر المظلات الإلتزام بقوانين التجار رغم ما يحصلون عليه لا يكفيهم لسد حاجيات عائلاتهم. ويعد شاطئ البئر وشاطئ رشڤون من أكثر الشواطئ ازدحاما ودعا ذلك إلى وجود عدد لا يحصى من نقاط كراء الشمسيات حتى أن نقاط الكراء أصبحت أكثر من الشمسيات في حد ذاتها وخلق الوضع أجواء منافسة قوية بين المستثمرين الذن استغلوا فضاءات معتبرة بمساحات تحددها الجهات والصية مقابل 500 دينار للمساحة الأمر الذي جعل العديد من المستثمرين يعزفون على المهنة ويعودون للعمل بطريقة غير قانونية. شاطئ مدريد وهو الآخر إقبالا منقطع النظير وضغطا كبيرا جدا لاسيما في أيام شهر جويلية حتى أن بعض المصطافين لايجدون مكانا لنصب شمسياتهم هناك يعرف نشاط كراء هذا الظل المتنقل ازدهارا كبيرا وعلى خلاف الشواطئ الأخرى يتم كراء الشمسية ب 500 دينار وذلك لأن الشاطئ يستضيف الطبقات الراقية أكثر من غيرها، ويتسابق كل المستثمرين إلى هناك من أجل حصاد ربح وفير مقابل خدمات قال عنها أحد الشباب أنها جيدة وموفرة بالنسبة للمصطاف، وأضافت إحدى العائلات أن أصحاب كراء الشمسيات زيادة على هذه المهن هم يوفرون حراسة وأمن المصطاف بحيث أنهم يقضون الوقت في التجول والالتفاف حول كل المكان من أجل إصطياد زبائنهم في نفس الوقت. ويعيش أصحاب نقاط كراء الشمسيات حالة من الإستياء عبروا عنه بعدم قبول التكلم معنا وبعد إصرار طويل تكلم أحدهم، أن هذا الموسم جاء بقوانين جديدة ثقيلة بحيث أشرفت مديرية السياحة على منح حق استغلال الشواطئ لوضع الشمسيات بعدما كانت العملية تحت وصاية البلدية والمشكل المطروح هو تلك الشروط التي فرضت على أصحابها المهنة مثلهم مثل التجار في حين أنهم ليسوا كذلك، فالمربع الواحد يشغل ب 500 دينار فضلا على لزوم التقيد بالسجل التجاري. وأكدت مجموعة من ممتهني كراء الشمسيات أنهم يرفضون التقيد بهذه الشروط لأنها تثقل كاهلهم وأغلبهم أرباب أسر يستغلون موسم الإصطياف لكسب قوتهم ومنهم من يعيشون البطالة طيلة السنة ليعملوا في الصيف فقط وأغلبهم كما أشرنا من سكان المدن الساحلية وطالبوا الجهات الوصية بإعادة النظر في القانون والإكتفاء بدفع مستحقات استغلال المساحة المخصصة لوضع الشمسيات وهكذا هي هذه المهنة التي تبقى تحت الظل ولا تظهر منها غير المظلة الشمسية في حين أن هناك مشاكل وصعوبات يعيشها أصحاب هذه المهنة الذين يقدمون خدمة مريحة للمصطاف.