اعتصم أمس، بساحة الحرية بباتنة، العشرات من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي القادمين من 38 ولاية، في وقفة احتجاجية سبق وأن لوحوا بها بداية الشهر الجاري، للمطالبة بحقوقهم، حيث طالبت التنسيقية الوطنية لمتقاعدي الجيش والمعطوبين وذوي الحقوق، إعادة صرف منح التمدرس، ورمضان وعيد الأضحى، مع تمكين أبناء المعطوبين من مساعدات اجتماعية لاستكمال المشوار الدراسي، وكذا تعديل المادة 73 من قانون المعاشات العسكرية، بما يمكن كل متقاعد من الاستفادة من التعويض عن الأمراض التي أصيبوا بها أثناء الخدمة والمثبتة بتقارير طبية. وتضمن بيان التنسيقية، بمناسبة الوقفة، مطلب الاعتراف الرسمي بالمجهودات التي قدمتها مختلف الفئات التي كانت في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وتسوية وضعياتهم والتكفل بهم اجتماعيا، واستحداث ترقيات في الرتب لأفراد الجيش الاحتياطي لتحسين منحة المعاش، وكذا استحداث منحة مكافحة الإرهاب للأفراد الذين شاركوا في الحرب ضد الإرهاب، والاستفادة من كل المزايا والتحفيزات الخاصة بالمحارب، بالإضافة إلى العديد من المطالب التي تضمنها البيان وسبق رفعها من طرف متقاعدي الجيش في مناسبات سابقة. ومثلما أعلن عنه متقاعدو الجيش في وقت سابق، فقد توجهوا أمس إلى منزل الرئيس الأسبق اليامين زروال، بحي بوزوران، بباتنة، حيث حظي الرئيس بتكريم من طرف المتقاعدين الذين يعتبرونه واحدا منهم ويلقبونه بأبي المتقاعدين، بعد خروجه لإلقاء التحية على ضيوفه واستقبال ممثلين عنهم. وكشفت مصادر قريبة من حوار زروال مع ضيوفه، أن الرئيس السابق استحسن النضال السلمي الذي يقومون به من أجل الحصول على حقوقهم، ودعاهم إلى المواصلة على ذات النهج. وقد دار الحديث بين الرئيس ومتقاعدي الجيش حول مطلب ترسيم يوم 16 جوان من كل سنة، كيوم للجندي والعسكري، وهي الفكرة التي استحسنها زروال. وتجدر الإشارة إلى أن متقاعدي الجيش سبق وأن زاروا الرئيس الأسبق زروال، في مناسبات سابقة، التمسوا منه خلالها إيصال مطالبهم للجهات المعنية.