تسجل ولاية المدية نقصا كبيرا في ما يخص المفارغ التقنية العمومية لرمي الفضلات، حيث أغلب البلديات اجتهدت في خلق مفرغات فوضوية لرمي الفضلات تفتقر إلى المعايير التقنية كحل للتخلص من النفايات، ما يهدد صحة المواطن بالدرجة الأولى نتيجة الحرق العشوائي للنفايات، على غرار ما يحدث في المفرغة الفوضوية بتابلاط الواقعة علي بعد أمتار فقط من الطريق الوطني رقم 8 الرابط بين تابلاط بالمدية والأربعاء في البليدة. هذ الأخيرة باتت تزعج المسافرين المارين عبر ذات الطريق نتيجة الحرق العشوائي للنفايات والروائح الكريهة المنبعثة منها، فكان وجودها يعتبر جريمة في حد ذاتها في حق الطبيعة حيث تقع في غابة عوض أن تكون منتزها كانت مكانا لرمي الفضلات. الأمر لا يقتصر على تابلاط فحسب، بل يتعداه إلى جل البلديات بالجهة الشرقية علي غرار العزيزية، القلب الكبير، السدراية، بئر بن عابد.. فكلها بها مفرغات فوضوية مؤقتة. وحسب تصريحات العديد من رؤساء البلديات، فإن المشكل يكمن في عدم وجود فضاء وأرضية مناسبة لإنجاز مفارغ فوضوية، فغالبا ما تكون الأراضي ملكا للخواص ويستحال التنازل عنها من قبلهما شكل عائقا كبيرا للمسؤولين المحليين قصد القضاء على مظاهر المفرغات العشوائية، والتي شوهت منظر الطرقات والمدن على حد السواء.