يجري حاليا بولاية بومرداس بعث وتجسيد تدابير ومشاريع هامة بغرض التكفل الجيد والتسيير الايكولوجي للنفايات المنزلية والقضاء على المفرغات العمومية, وتأتي هذه التدابير حسب مدير القطاع في ضوء التوسع الكبير والازدياد غير المتوازن للعمران والسكان في المدن الحضرية والريفية على حد سواء عبر الولاية. وقد انجر عن هذا الوضع تطور الاستهلاك واستفحال كمية المخلفات من الفضلات المنزلية الصلبة التي تناهز ال600 طن يوميا, خاصة بالنظر الى كون ولاية بومرداس لا تتوفر حاليا على أي مفرغة عمومية منظمة ومراقبة. وأوضح المصدر ذاته أن المواقع المستغلة حاليا لا تستجيب للمواصفات الأساسية لحماية البيئة والمحيط, حيث يتم تفريغ مختلف النفايات بطريقة عشوائية وحرقها مباشرة في الهواء الطلق مما يتسبب في خلق أخطار على المحيط وعلى صحة الانسان. وتتمثل أهم التدابير الجديدة استنادا الى المصدر نفسه في انشاء مؤسسة عمومية ولائية ذات طابع صناعي وتجاري لتسيير مراكز الدفن التقنية للنفايات المنزلية وما شابهها من مفرغات منظمة ومراقبة والعمل على القضاء على تلك الفوضوية والتي صادق المجلس الشعبي الولائي على انشائها مؤخرا وتهدف هذه المؤسسة التي تنتظر مصادقة الوزارة المعنية لتنتقل الى مرحلة الاستغلال قريبا إلى العمل في اطار مكمل مع المصالح البلدية إلى جمع وفرز ونقل ومعالجة وتثمين وإزالة النفايات المختلفة, وتعمل هذه المؤسسة العمومية كذلك على تنظيم أماكن التفريغ ومراقبتها وضمان تسييرها عقلانيا ووفق معايير ايكولوجية مضبوطة وصولا الى هدف أكبر لاحقا يتمثل في تحديد توقيت يومي للجمع واخراج النفايات من منازل المواطنين, وسبق انشاء هذه المؤسسة اتمام مؤخرا أشغال انجاز مخططات تسيير النفايات الحضرية وحماية المحيط ل32 بلدية التابعة لولاية بومرداس على عاتق ميزانية الدولة في اطار البرنامج الوطني للتسيير المدمج للنفايات الصلبة الحضرية واتمام مشروع تحويل المياه القذرة بمدينة بومرداس نحو نظام تصفية لحماية الساحل من المياه القذرة. كما تتمثل أبرز المشاريع الأخرى التي برمجت لتحقيق نفس الأهداف في اطار المخطط الخماسي 2010 / 2014 في انجاز 05 مراكز تقنية لدفن النفايات بين بلدية وما بين بلديات وعدد من المفرغات العمومية المنظمة ومواقع تفريغ منظمة ومجهزة للنفايات الهامدة بالبلديات الكبرى على الخصوص والتي تعاني كثيرا من الظاهرة على غرار منها بودواو, برج منايل وخميس الخشنة.