أعلنت البارحة الجمعية الثقافية ”الهاشمي ڤروابي” بالجزائر العاصمة، عن نتائج الدورة الثانية لجائزة ڤروابي الكبرى للشعبي المخصصة لتخليد روح الفنان الراحل التي تحمل اسمه، والتي شهدت تتويج ثلاثة مواهب شابة في أغنية الشعبي. وتحصل عياد طارق من بجاية على الجائزة الأولى، فيما عادت الجائزة الثانية لطالبي حمزة من شرشال، والجائزة الثالثة من نصيب زيتوني محمد المهدي من الجزائر العاصمة. كما منحت لجنة التحكيم المكونة من أسماء فنية معروفة، جائزة خاصة بلجنة التحكيم لكل من مدوار حمزة ودالينداالعولمي. وأعرب الفائزون في هذه الدورة عن ”سعادتهم البالغة” بتتويجهم بهذه الجائزة التي تحمل اسم الهاشمي ڤروابي، الذي يعتبرونه ”قدوتهم ومثلهم الأعلى”، مضيفين أن هذا الفوز ”سيدفعهم للتقدم اكثر في مسارهم الفني وسيشكل تحفيزا لخوض تجارب فنية في أغنية الشعبي”. وشكلت الدورة الثانية لجائزة قروابي الكبرى للشعبي فرصة للجمهور العاصمي الحاضر في هذه المناسبة المنظمة بقصرالثقافة مفدي زكريا، ليستمتع ببرنامج فني متنوع أحياه بعض نجوم أغنية الشعبي أمثال مهدي طاماش وحميدو وناصر مقداد، الذين أدوا أغاني من التراث الشعبي الجزائري، إضافة إلى أداء المتوجين الثلاثة، حيث قدموا وصلات غنائية تراثية كان قد أعاد غنائها الراحل الهاشمي ڤروابي وعرف بها على غرار ”مالي صدر حنين” و”الحراز”. واعتبرت من جهتها، شهيرة ڤروابي، أرملة المطرب ورئيسة الجمعية التي تحمل اسمه، في تصريح للصحافة ”أن مشاركة شبان هواة في أغنية الشعبي ينم عن مدى اهتمامهم بهذا النوع الموسيقي الذي أفنى فيه الراحل ڤروابي حياته من أجل إبراز هذا الفن الأصيل والطرب الشعبي والأندلسي والعروبي”، مضيفة أنه ”بالرغم من عدم وجود لحد الآن مدرسة تحمل اسم الراحل ڤروابي إلا أن مشاركة هواة في هذه المنافسة تعد بحد ذاتها مدرسة”. ومن جهة أخرى أشاد الوزير الأول عبد المالك سلال، في رسالة بعثها إلى الجمعية الثقافية ”الهاشمي ڤروابي”، بالعمل والجهود التي تقوم بها الجمعية في اكتشاف المواهب الشابة والحفاظ على التراث الثقافي في الجزائر. للتذكير نظمت الجمعية الثقافية ”الهاشمي ڤروابي” من 29 جوان إلى 2 جويلية، الدورة الثانية لجائزة الهاشمي قروابي الكبرى، والتي تميزت عن سابقتها بمشاركة وطنية، حيث فتحت المجال للهواة القادمين من كل مناطق البلاد. وتأسست جائزة الهاشمي ڤروابي الكبرى للشعبي في 2014، وهي عبارة عن فرصة لإبراز المواهب الشابة في أغنية الشعبي وتخليدا لروح الفنان الراحل التي تحمل اسمه والذي تألق في هذا الطبع الموسيقي. ويندرج تأسيس هذه الجائزة التي تتوج سنويا أجمل صوت في المسابقة التي تساهم في تنظيمها وزارة الثقافة مع الجمعية التي تأسست في 2012، ضمن مساعي هذه الأخيرة للحفاظ على الإرث الفني لهذا الفنان المتميز في عالم أغنية الشعبي.