أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن فصائل مسلحة شنّت هجوما عنيفا على أحياء بمدينة حلب شمالي البلاد. وقال المرصد في بيان أن مناطق في أحياء الأشرفية وشارع النيل وحي جمعية الزهراء والخالدية ومساكن السبيل والموكامبو وحلب الجديدة تشهد قصفا عنيفا من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية بأكثر من 400 قذيفة استهدفت مناطق سيطرة القوات الحكومية. وأشار إلى أن القصف أسفر عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين بجراح مختلفة في حيي الخالدية والأشرفية، إضافة لوجود معلومات عن خسائر بشرية في الأحياء الأخرى، لافتا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع خطورة الإصابات. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أنّ الرئيس بشار الأسد كلف وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء بتفقد إحدى الوحدات العسكرية في الخطوط الأمامية بحلب للاطلاع على سير العمليات العسكرية فيها. وفي خبر عاجل، أفادت ”سانا” صبيحة أمس، نقلا عن مصدر عسكري، أنّ وحدات من الجيش السوري قضت على أكثر من مئة ”إرهابي؛، ودمرت لهم أربع عشرة آلية، في حليصة والجبول وعين الحنش ودير حافر ومسكنة وطريق الكاستيلو وتل علم وتل التركس ومستودع ذخيرة في البريج بحلب وريفها. وأكد المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في عدة أعياء ومحاور في حلب الجديدة، إضافة لاشتباكات بين الطرفين في منطقة كرم الطراب بمدينة حلب. وأضاف أن الاشتباكات تترافق مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين وقصف مكثف للطيران الحربي السوري على مناطق التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة، وأشار إلى أن الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن مقتل خمسة مقاتلين وإصابة آخرين بجراح، بالإضافة إلى معلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها. وكانت قيادات 13 فصيلا مسلحا أصدرت بيانا أعلنت فيه عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت اسم (أنصار الشريعة) لتحرير حلب وريفها والسعي مع الفصائل الأخرى لوضع ميثاق مشترك لإدارة حلب بعد التحرير. أنقرة تعين وزيرا للدفاع في ظل تزايد التوتر على الحدود مع سوريا وفي هذه الأثناء أعادت تركيا، أمس الجمعة، تعيين وزير دفاع سابق شغل المنصب نحو عشر سنوات. ويعود وجدي جونول إلى المنصب بينما تنشر تركيا المزيد من القوات في جزء من الحدود، وهو احتشاد غير مسبوق للقوات التركية على الحدود مع سوريا. وقال داود أوغلو للقناة السابعة التركية أوّل أمس مطمئنا: ”صحيح أننا اتخذنا إجراءات لحماية حدودنا. هناك أوامر بالتحرك إذا استجدت أي ظروف عبر الحدود تهدد الأمن التركي”، مستدركا ”يجب ألا يتصور أحد أن تركيا ستدخل سوريا غدا أو في المستقبل القريب”. وأضاف أوغلو ”إذا حدث أي شيء من شأنه تهديد الأمن التركي فسوف نتحرك على الفور ولن ننتظر حتى الغد. ولكن من الخطأ التوقع أن تركيا ستقوم بمثل هذا التدخل في الوقت القريب ما لم تكن هناك مخاطر”، وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن خطط جارية لعملية عسكرية وشيكة عبر الحدود.