نظم ميزابيون وعائلات ضحايا سقطوا في الاشتباكات التي تجددت بعد فجر أول أمس، مسيرة انطلقت من البريد المركزي إلى غاية دار الصحافة الطاهر جاووت، بساحة أول ماي، حيث صرخوا جميعا بصوت واحد ”لا للإرهاب.. لا للإرهاب”، وطالبوا بضرورة تدخل الجيش لوقف العنف وسفك الدماء في غرداية، بعد سقوط 19 ضحية. نظم الميزابيون، أمس، مسيرة حاشدة بالعاصمة، انطلقت من ساحة البريد المركزي باتجاه دار الصحافة الطاهر جاووت، حيث رددوا عبارات ”لا للإرهاب” و”من المستفيد من خراب غرداية؟” وغيرها من الشعارات المنددة بالعنف، وطالبوا الحكومة بالتدخل بقوة وصرامة لوقف ما يحدث في غرداية من عنف وفوضى، وصرخوا بصوت واحد خلال وقفتهم الاحتجاجية التي نظمت بدار الصحافة ”لا للتقتيل بغرداية”. وقد كان العدد الإجمالي للمشاركين في المسيرة حوالي 500 شخص من مختلف الأعمار، قدموا من الولايات القريبة من العاصمة، بينهم عائلات ضحايا قدموا من ولاية غرداية، بالإضافة إلى الطلبة الجامعيين، حيث لبوا جميعا نداء المسيرة وكانوا في الموعد، مشددين على أهمية الوحدة من خلال شعارات ”الجزائر قوية بوحدة شعبها”، و”الوحدة لولاية غرداية ولا للتقسيم”، وطالبوا بالتطبيق الصارم للقانون وباستعجالية حل الأزمة جذريا، حيث رفعوا لافتة كتب عليها ”نطلب الحماية من الجيش وفقا للدستور الجزائري”. وقد طوقت مصالح الأمن المسيرة ومختلف الأماكن التي توقف بها المحتجون، كساحة أول ماي ودار الصحافة، حفاظا على الأمن والسير الحسن لمصالح المواطنين ومستعملي الطرق. الجدير بالذكر أنه خلال شهر رمضان المنصرم، شهدت ولاية غرداية أحداثا مماثلة، لكن تطورها كان سريعا هذه المرة بشكل يبعث على القلق. شريفة عابد
التجار الميزابيون في باتنة يعلنون إضرابا عن العمل عبر مجموعة من التجار الميزابيين بباتنة عن تضامنهم مع ضحايا المواجهات الدامية التي تعرفها غرداية منذ يومين، ووقع ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى. وأعلن التجار المعروفون بباتنة إضرابا عن العمل من خلال غلق المحلات صباح أمس، وتعليق لافتات كتبت عليها عبارات تدعو إلى التهدئة والتعايش. ويذكر أن مجلس با عبد الرحمان الكرثي، الذي يمثل الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي ميزاب، قد أعلن في اجتماع له أمس، دخول كامل التجار الميزابيين عبر الوطن، في إضراب عن العمل.