أكد وزير الطاقة صالح خبري، يوم الخميس بسكيكدة، أن تنمية قطاع الطاقة الذي لا تحتاج أهميته إلى برهان تشكل مسؤولية كبيرة يتعين تحملها. وفي تصريح أدلى به على هامش زيارة عمل بهذه الولاية التي تعد مركزا هاما للصناعة البتروكيماوية بالبلاد، شدد خبري على أنه حتى وإن كانت آفاق تنمية القطاع جيدة فإنها تمثل مسؤولية كبيرة يتعين تحملها من طرف جميع إطارات القطاع. كما ذكر الوزير بالجهود المعتبرة للدولة من أجل تحديث هذا القطاع الحيوي الضروري لإنعاش الاقتصاد الوطني والذي هو الآن في طليعة التكنولوجيا. وتحدث خبري عن مختلف الإنجازات المحققة من طرف المنطقة الصناعية لسكيكدة، قبل أن يحذر بالتأكيد بأنه من الضروري تجنب الوقوع في الإرضاء الذاتي وذلك من أجل الحصول على نتائج أفضل. وأكد الوزير ”نحن دوما نطلب من إطاراتنا مزيدا من الأداء الجيد حتى نتمكن من القيام بما هو أفضل وأكثر من شركائنا، مضيفا بأن عديد المشاريع التنموية في مجالات التكرير والبتروكيمياء على وجه الخصوص مزمعة بسكيكدة”. وبعد أن أكد وزير الطاقة على أهمية المورد البشري في تنمية هذا القطاع الاستراتيجي، نوه بالتزام الأجيال الشابة الذين يبرزون من خلال أدائهم الجيد بأنهم قادرون على أخذ المشعل من أجل المحافظة على المكتسبات المسجلة وتنميتها. ويشكل معمل التكرير بالمنطقة الصناعية لسكيكدة الذي أنشئ في 1974 وتم تحديثه كليا في الفترة الأخيرة وكذا وحدة الغاز الطبيعي المميع في نفس المنطقة الصناعية (تم تحديثها وتجديدها) مفخرة لقطاعنا الذي يسير بخطى أكيدة وحازمة، حسبما أكده الوزير. وبعد أن أوضح خبري بأن زيارته لهذه المنطقة الصناعية تكتسي طابعا هاما كونها تمكنه من مشاهدة عن قرب تشغيل الوحدات وتقدم المشاريع، أردف بأنه متواجد بسكيكدة من أجل اتخاذ التدابير الممكنة من أجل مواصلة التقدم في الطريق الأفضل. وفيما يتعلق باعتماد المخابر للقيام بعدد معين من التحاليل الذي تم منحه لمعمل تكرير البترول بسكيكدة مما يمكنه من العمل وفق المعايير الدولية، أوضح خبري بأنه يتعين تعميم هذا الاعتماد الذي يسهل الحصول عليه، ولكن من الصعب الحفاظ عليه عبر جميع مخابر البلاد. ولدى وصوله إلى سكيكدة، استمع الوزير بمقر مديرية النقل - شرق إلى عرض حول مختلف وحدات الوحدة الصناعية لسكيكدة، قبل أن يعاين عشر وحدات من بينها وحدة تكرير البترول (أر أ 2 كا) ومعمل تكرير البترول بسكيكدة (أر أ 1 كا) ووحدة تحلية مياه البحر بطاقة 100 ألف متر مكعب يوميا ومشروع إنجاز محول بطاقة 220 كيلوفولط. وأنهى الوزير زيارته بالتوجه إلى المعهد الجزائري للبترول المتواجد ببلدية فلفلة.