تحولت محلات الرئيس ببلدية خميستي بتيسمسيلت، إلى أوكار للمنحرفين وملاذ للمتشردين بفعل الإهمال الذي طالها من قبل المستفيدين، حيث اشتكى سكان بجوار المحلات ذات الاستعمال المهني الحرفي والبالغ عددها 40 محلا، الواقعة بعين الحمراء، من الأوضاع التي آلت إليها المحلات وأصبحت مصدر قلق لهم. وأعرب أحد المتضررين عن تذمره مما يجري في تلك المحلات من تعاط للمخدرات وتناول للخمور، خاصة ليلا، في ظل غياب الأمن والنظافة، حيث باتت مكبا للنفايات ومرتعا للمواشي ومسرحا للجريمة. وهو ما وقفت عليه ”الفجر” في جولة استطلاعية قادتنا إلى المكان. وحسب تصريح أحد مسؤولي البلدية، وحسب الأوراق التي اطلعت عليها ”الفجر”، فقد تم استدعاء المعنيين من أجل تسوية وضعيتهم القانونية إزاء محلاتهم ودفع المستحقات المتراكمة عليهم منذ 2011م، إلا أنهم لم يتجاوبوا مع المصالح المعنية. كما كشفت عن تواصل عملية تحديد السعر المرجعي للإيجار، حيث مس التقييم 58 محلا من مجمل 82 محلا وذلك من أجل استكمال كل الإجراءات اللازمة من أجل إلزام المستفيدين لمباشرة نشاطاتهم. وعن مشكل النظافة فقد كشف ذات المصدر أن مشروع التهيئة العمرانية بالمحلات التجارية سيتم إطلاقه قريبا، حيث رصد للعملية 200 مليون سنتيم، كما سيتم استرجاع أغلب المحلات بعد أن طالها الإهمال الناتج عن كساد النشاط التجاري والتي لا يؤمها إلا عدد قليل من المواطنين، من بينهم حرفي معاق حركيا يشتغل في خياطة الأفرشة استفاد من محل في الطابق الأول دون مراعاة لظروفه الصحية. وتأتي هذه الخطوة بعد أن صار هذا المكان شبه مهجور، بالنظر إلى عزوف المواطنين عن ارتياده، ومن المتوقع أن تقوم البلدية بإلغاء قرارات الاستفادة للمتخلفين عن تسديد ديونهم ومنح المحلات لشباب آخرين من الراغبين في العمل.