انتقد الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيي، الخطاب الشعبوي الذي يرفض التحولات، ملمحا إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، كما رحب بالأوليغارشية الجزائرية. قال أويحيى، أمس، خلال افتتاح دورة المجلس الولائي للأرندي بالجزائر العاصمة، إنه حان الوقت ليعرف الشعب حقيقة الوضع الاقتصادي في البلاد، مؤكدا أن مداخيل المحروقات تراجعت بنسبة 50 بالمائة، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض جاء في وسط مناخ تراجع فيه الجهد والعمل. أما فيما يخص أحداث غرداية، فقد اتهم أحمد أويحيي أطرافا أجنبية تسعى وبكل الوسائل المتاحة أمامها، لمحاولة زعزعة أمن واستقرار ولاية غرداية، مؤكدا أن هناك بعض الأشخاص بالمنطقة كانوا يعملون ولمدة 10 سنوات، على مراسلة منظمات أجنبية بحجة قمع الإباضية، وتوفير الحماية لهم وضمان حق تقرير المصير مقابل الحصول على مبالغ مالية بالعملة الصعبة. وأوضح أن الأوضاع السياسية والتوترات الخطيرة التي هزت ولاية غرداية والتي أثارت الفتنة بالمنطقة، تقف وراءها أياد أجنبية لها مصلحة في تأجيج نار الفتنة بين الجزائريين الذين يعدون نموذجا للتعايش والأخوة، مضيفا أن سكان غرداية وبغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية ليس لهم أي مصلحة في انتشار اللااستقرار والفوضى، فهم بحاجة إلى حلول وطنية لمشاكلهم اليومية. وأكد الأمين العام أحمد أويحيى، مساندة الأرندي لكل القرارات التي اتخذها بوتفليقة، مذكرا بأن مسؤولية الدولة هي ضمان أمن المواطنين الذي يعد مطلب طبيعي، وتابع بأن الدولة من واجبها توفير الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذا معاقبة جماعة الأشرار التي أوصلت البلاد إلى هذه الأوضاع. وبخصوص رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قال الأمين العام للأرندي إنها موجهة إلى أحزاب المعارضة والسلطة على حد سواء، مطالبا المعارضة بالعمل على حلحلة الأمور بالداخل وزرع الأمل والطمأنينة في نفوس الجزائريين والابتعاد عن كل ما يحبط العزائم بالبلاد، مؤكدا أن الأبواب مفتوحة لكل الأحزاب السياسية بمختلف مشاربها، فيما طالب أحزاب الموالاة بالتجند لحماية الوطن ومساندة الرئيس في مساره الإصلاحي، موضحا أن ”المساندة لا تنتهي بانتهاء الحملات الانتخابية”، مجددا وقوف الأرندي إلى جانب الرئيس في كل الظروف لمجابهة كل التحديات. وواصل المتحدث بأن الديمقراطية ليست مناشدة الشارع، داعيا المعارضة إلى زرع الأمل وتجنيد كل الطاقات، معبرا عن ترحيبه ب”الأوليغارشيا الجزائرية”، في رد غير مباشر على الأمينة العامة لحزب العمال، وشدد على أهمية التركيز على المنتوج المحلي الجزائري، وحسبه فإن انخفاض النفط قد يكون نعمة على الجزائريين ليستيقظوا من سباتهم وليعتمدوا على منتوجهم المحلي. وأشار أويحيى إلى المخاطر التي تترصد الجزائر والتي يأتي على رأسها الإرهاب وتراكم الأسلحة على الحدود، مذكرا بالكميات الهائلة للأسلحة التي يحجزها عناصر الجيش والجمارك والأمن في كل مرة، يضاف إلى هذه المخاطر وجود تجار المخدرات الذين يعملون على إغراق السوق بالكوكايين، مضيفا أن أموال المخدرات تمول المفسدين والمترصدين بأمن الجزائر. وعرج الأمين العام على قضية الخليفة وقال إن القانون يسمح له بقول ما يريد، مستنكرا ما تروج له بعض الأطراف بأن المحاكمة شكلية بعد أن أخفى الخليفة وراءه أسماء كبيرة.