أعلن أحمد أويحيى الأمين العام بالنيابة بالأرندي ومدير الديوان بالرئاسة في تعقيبه على استقباله لرئيس حمس بمقر الرئاسة أن أبواب الرئاسة مفتوحة أمام جميع الأحزاب وأن يد بوتفليقة ممدودة للمعارضة وبدون إقصاء، وتحدث عن الوضع الاقتصادي المقلق الذي تمر به الجزائر، ورأى بشأن أزمة غرداية أن أياد خارجية تدعم العنف والاقتتال في هذه الولاية. حيث هاجم أحمد أويحيى في افتتاح دورة المجلس الولائي للحزب بالعاصمة أمس، ما اسمهم ب "مثيري الفتنة" في غرداية، واعتبر أنه لا يوجد أي مبرر يدفع نحو العنف بين الجزائريين، وتوعد أن "الجزائر ستضرب كل من تسول له نفسه المساس باستقرار وأمن البلاد ". ما يحدث مؤامرة خارجية !
وقال أويحيى بلغة الناطق باسم الرئاسة أن "الدولة على يقين بأن أحداث غرداية تحركها أطراف خارجية من وراء الستار، عن طريق الجمعيات الحقوقية ومنظمات تدعي الدفاع عن الحريات والأقليات عبر العالم"، معتبرا أن السلطة بموقفها هذا "لا تسعى إلى تغطية الشمس بالغربال وإغفال النقائص "، قالا"نقولها ونعيدها ما يحدث في غرداية مؤامرة خارجية بأوراق داخلية والسبب الباطني معروف وهو معلن شهرا بعد شهر فهؤلاء لم يتوقفوا عن اللجوء إلى مجموعة الدفاع عن الأقليات التي تدعمها الأممالمتحدة كذريعة للتدخل الأجنبي في الدول"، ليضيف أن "هنالك جهات وأشخاص بغرداية يحاولون منذ سنوات استدعاء التدخل الأجنبي للمنطقة تحت مسمى "تقرير المصير ".
شباب يتقاضون 5 ملايين سنتيم لإثارة الفتنة !
وحسب أويحيى " لدينا معلومات رسمية تفيد أن هنالك شبابا "يتقاضون ما بين 3 و5 ملايين سنتيم نظير التجسس لجهات أجنبية وبث الفوضى في غرداية"، وألمح إلى أن "الدعم المادي والمعنوي للاقتتال المذهبي في الجزائر من طرف وسائل إعلام وجهات خارجية معروفة بتغذية الحروب الطائفية ". وأفاد الأمين العام للأرندي أنه لا يوجد مبرر لقتل الجزائريين من طرف الجزائريين، مشيرا أن الجزائر عاشت في المقابر طيلة العشرية السوداء، وأن حزبه يساند القرارات التي إتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد الإنزلاق الذي عرفته الولاية ، مشيرا أن مسؤولية الدولة هي ضمان أمن المواطنين ".
قال أحمد أويحيى، أن الوضع الاقتصادي للجزائر مقلق بفعل تراجع أسعار النفط الذي أفقد البلاد 50 بالمائة من المداخيل، وقال إن "هذه الحقيقة يجب أن يعرفها الجزائريون " وأن هناك "خطاب شعبوي" حول الوضعية الاقتصادية لإبعاد شبح الوضع المتردي بفعل انهيار أسعار برميل النفط". ودعا أويحيى إلى ضرورة الالتفاف على التنمية المحلية وتطوير الاقتصاد الوطني خارج المحروقات، وقال إن زمن البرميل والدولار قد ولى، فالجزائر ليست السعودية التي تنام على بحر من البترول"، معبرا أن الوضع الاقتصادي "مقلق"لكنه استطرد بأن الوضعية ليست بذلك السواد الذي يرسمه البعض وأن "احتياطي الصرف يكفي لأكثر من 4 و5 سنوات أخرى قادمة". ورد أويحيى على الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي تنتقد "الأوليغارشيا" حيث أبرز دعمه لأصحاب المال وقال إنهم "يستثمرون من أجل الاقتصاد الوطني ويسهمون في القضاء على البطالة" أنهم "يساهمون في بناء الاقتصاد إلى جانب القطاع العام"، كما أشار أن الأزمة المالية الحالية "تفرض تكامل القطاعين الخاص والعام".
أبواب الرئاسة مفتوحة دوما للمعارضة
قال مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، أن أبواب رئاسة الجمهورية دوما مفتوحة لاستقبال أحزاب المعارضة " وأن الرئيس" ترك الحوار مفتوح أمامهم" مشيرا إلى الرسالة الأخيرة للرئيس بوتفليقة بمناسبة عيد الاستقلال "التي تحدث عنها عن المعارضة وقبلها دعاهم على اثراء وثيقة تعديل الدستور". وحسب أويحيى فإن الرئيس بوتفليقة يولي اهتماما للحوار مع كل الشركاء السياسيين وعلى هذا الأساس تم استقبال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بمقر الرئاسة"، مضيفا أن أبواب الرئاسة تبقى مفتوحة أمام كل الأحزاب".