كشفت مصادر من محافظة الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين أن فرنسا ستكون ضيف الشرف هذه السنة بعد أن كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية ضيف الشرف في الطبعة السابقة. وأضافت المصادر أن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأخيرة إلى الجزائر ساهمت في اختيار فرنسا كضيف الشرف بعد طلب من هذا الأخير، حيث قالت المصادر أن الرئيس الفرنسي قد طلب شخصيا إدراج فرنسا كضيف شرف الطبعة العشرين من الصالون الدولي للكتاب، رغم أن المشاركة الفرنسية تعرف كل سنة حضورا قويا عبر دور نشرها الكبيرة وتحتل الأماكن الرئيسة في الصالون كما تقوم بنشر عديد الأعمال الأدبية والعلمية والتي تعرف إقبالا كبيرا من طرف زوار المعرض الذين دائما ما يجدون ضالتهم في دور النشر الفرنسية، حيث عادة ما تحقق نسبة كبيرة في المبيعات خصوصا وأنها تنشر للعديد من الكتاب الجزائريين الذين يكتبون باللغة الفرنسية منهم ياسمينة خضرة، بوعلام صنصال وغيرهم. وطيلة الطبعات السابقة من الصالون الدولي للكتاب كانت دور النشر الفرنسية تسعى لفرض منطقها من خلال تناولها مواضيع تخص التاريخ الجزائري نظرا للروابط التاريخية المشتركة، خصوصا في السنوات الخمس الأخيرة مع عودة العلاقات الجزائرية الفرنسية بقوة تزامنا مع الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر والتي دعا خلالها لضرورة فتح صفحة جديدة بين الجزائروفرنسا. وتصدرت كتب الثورة التحريرية أهم إصدارات دور النشر الفرنسية المشاركة في ” سيلا”، والتي عرفت كذلك تزايدا كبيرا مقارنة بما كانت عليه السنوات الماضية، ، حيث تتسابق دور النشر الفرنسية من أجل إصدار أكبر عدد من العناوين حول الجزائر، خاصة بعد مرور 50 سنة على استقلال الجزائر. وفي سياق متصل كانت العديد من المصادر تتحدث عن رغبة فرنسا في السيطرة على الصالون الدولي للكتاب في الجزائر، وهو الأمر الذي أشار إليه اللوبي المعرب في الجزائر، حيث كثيرا ما دار حديث عن رغبة فرنسا عن طريق التيار الفرنكفوني من أدباء ودور نشر في فرض سيطرتها ومنطقها على الصالون، خصوصا وانها تملك دور نشر كبيرة في صورة ” غاليمار”، ” داليمان” ، ”هاشات” وغيرها. وكانت فرنسا في إطار سعيها لإعادة تبييض صورتها في الجزائر لإصدار حوالي 1000 كتاب يتناول التاريخ الجزائري مع إبراز نوع من الموضوعية في الطرح، والحرص على إبراز ما تسميه بتجاوزات وأخطاء فرنسا أثناء استعمارها للجزائر، وهذا تزامنا مع بروز ظاهرة اعتراف القادة الفرنسيين بجرائمهم القديمة في الجزائر وفي مقدمتها التعذيب. للإشارة ستحمل الطبعة العشرون من الصالون الدولي للكتاب أشياء جديدة منها تنظيم جائزة للرواية الجزائرية والتي تنظم لأول مرة، حيث وبعد تجاذب بين محافظة الصالون وعلى رأسها المحافظ حميدو مسعودي من جهة والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار من جهة أخرى، حول الجهة الراعية للجائزة توصلا في الأخير لاتفاق يقضي بتخصيص جائزة واحدة فقط يشترك فيها الصالون ولاناب وأطلق عليها اسم” جائزة آسيا جبار للرواية الجزائرية”.