كشفت مصادر مسؤولة عن استدعاء مصالح وزارة التربية نورية بن غبريط أعضاء من لجنة الاصلاحات الخاصة ببن زاغو، من أجل المشاركة في الندوة الوطنية لتقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة، التي ستنضم بداية من 24 من الشهر الجاري بالعاصمة، وهذا في ظل حرص المسؤولة الأولى للقطاع على بحث الاختلالات التي وراء فشل إصلاحات بن زاغو، ومخاوف أطراف من العودة إلى نقطة الصفر، فيما سيشارك باحثون من جامعات السينغال وتونسوفرنسا من أجل إيجاد طرق لتحسين المدرسة الجزائرية. يأتي هذا فيما أكدت وزير التربية نورية بن غبريط للشركاء الاجتماعيين الذين التقت بهم في أكثر من مناسبة من أجل بحث سبل تحسين المنظومة التربوية، أن الخلل الذي تعيشه المنظومة التربوية اليوم ”لم ينجم عن إصلاحات لجنة بن زاغو بحد ذاتها، بل عن عدم تطبيق التوصيات التي أقرتها اللجنة بحذافرها واعتمادها دون إنشاء لجنة للمتابعة والتطبيق على أرص الواقع”، مما حال دون تحقيق الأهداف المرجوة منها. وكانت قد نقلت نقابة ”أسنتيو” إحدى الجلسات التي جمعتها بالوزيرة العام الماضي أين قالت الوزيرة فيها ”أن الإصلاحات لم تفشل، لكن لم يتم تطبيق التوصيات الناتجة عنها، أي التي خرجت بها اللجنة سنة 2003 بحذافرها. كما لم ترافق عملية تطبيقها أيضا لجنة متابعة لتطبيق الإصلاحات على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الوزيرة وعدت بمراجعة عملية تكوين مستخدمي القطاع، خاصة وأن النقابة أعطت وضعا مفصلا عن التكوين، لا سيما وأن فارغ من محتواه ويتم إهدار كبير للمال العام في تنفيذه دون أن يأتي بأي فائدة بيداغوجية أو أكادمية لموظفي القطاع”. وأمام كل هذا وفي محاولة من الوزيرة لإعادة الأمور إلى نصابها وبحث طرق فشل إصلاحات بن زاغو التي أجمع الكل أنها تسببت في إيصال المنظومة التربوية إلى أدنى المستويات، وجهت دعوات لأعضاء من لجنة بن زاغو لتقديم محاضرات وهذا من ضمن 800 مشارك. الباك والتحضيري وطرق تلقين اللغات أهم محاور الندوة هذا ومن المنتظر أن تفتح الندوة يوم 24 جويلية بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال ووزراء عدة، قبل أن تباشر الندوة أعمالها في اليوم الثاني 25 من ذات الشهر، بإلقاء محاضرات حول ركائز الإصلاح والإطار المنطقي وإعادة التأسيس البيداغوجي وكذا الطور الإلزامي: التربية القاعدية والتعليمات الأساسية، ومرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي: نتائج الاستشارة الوطنية، علاوة على فتح مناهج الجيل الثاني: الأهداف، المنهجية والتطبيق. هذا وسيتم إلقاء محاضرات حول التربية والقيم والموروث الثقافي: الانعكاس البيداغوجي، والمجتمع، التربية والأخلاق، يلقيها نور الدين طوالبي، أستاذ جامعي، مدير مدرسة اللغات والثقافات الأصلية، علاوة على فتح ملف اللغات في المنظومة التربوية الجزائرية، لعبد الرزاق دوراري، أستاذ جامعي، مدير المركز الوطني لترقية اللغة الأمازيغية ولماذا إصلاح منظومة تربوية وطنية في ظل العولمة؟ لأستاذ بجامعة الشيخ أنطا ديوب، دكار بالسينغال. كما سيتم إلقاء محاضرات حول تعليم التاريخ الوطني: مقاربة مقارنة، لحسن رمعون، أستاذ بجامعة وهران، ومحاضرات حول المدرسة التونسية في مفترق الطرق، س. مرزوقي، أستاذ بجامعة منوبة، تونس والنسقية وإسهام المقارنة الدولية، ر. ف. قوتية، أستاذ بجامعة ديكارت بباريس، فرنسا. أما يوم الأحد 26 جويلية 2015 فسيتم فيه تقييم النتائج المدرسية خلال الامتحانات الوطنية الرسمية: سنوات 2010-2014، م. بلعزيز (مفتش مركزي بوزارة التربية الوطنية). وتقييم المكتسبات المدرسية للتلاميذ في الجزائر، مقاربة وطنية ودولية، س. ميزائب، مديرة مركزية بوزارة التربية الوطنية، مع فتح ملف المنظومة التربوية والمعطيات الاقتصادية (ثمن التكوين والتمدرس): عناصر المقارنة، د. أ. بن أحمد - مفتش مركزي بوزارة التربية الوطنية، مع ملف التربية، التواصل والشبكات الاجتماعية، مصطفى مجاهدي، رئيس المرصد الوطني للتربية والتكوين. ومن بين المحاضرات التي ستقدم في الندوة التربية ورقمنة الموارد البيداغوجية: تجربة الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، والتشريع والقوانين التنظيمية والتغييرات المطلوبة، ومشاريع البحث الوطنية حول المنظومة التربوية الجزائرية، وهذا قبل إنهاء الندوة بالورشات. بن غبريط تضع 10 ورشات كاملة لتقييم كل مراحل الأطوار الأربعة ووفق وزارة التربية فإن أول ورشة ستخصص لمحاور الإصلاح وتكوين الموظفين ومرجعيات وهياكل تكوين موظفي التربية وخريطة التكوين الجامعي: المهن الجديدة في التربية، وكذا الأساتذة الجدد (توظيف مباشر وغير مباشر، علاوة إلى المدارس العليا المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيا بالجزائر. أما الورشة الثانية فستمس مرحلة التعليم الابتدائي مهام، التسيير والمسار الدراسي والإصلاح والمدرسة الابتدائية: نحو نمط جديد للتسيير، والمنهاج في المرحلة الابتدائية، وتعليمية الفرنسية في المرحلة الابتدائية، وثقافة وفنون في النظام التربوي عبر دروس حول الانعكاسات الوطنية لفيلم لالا نسومر. أما الورشة الثالثة فستمس التربية التحضيرية، حصيلة وآفاق وإصلاح المدرسة ومكانة التربية التحضيرية، على أن تكون الورشة الرابعة لتقييم النظام التربوي: بيداغوجيا، أخلاقيات، تنظيم ونظام الامتحانات الوطنية: عناصر التحليل والنقد حالة الدروس الخصوصية والدروس الخاصة، القراءة في الوسط المدرسي والممارسات الحالية، وطرق التسيير البيداغوجي. كما تسلط الوزارة في الورشة الخامسة على الطور الثانوي لهيكلة وتحوير البكالوريا والتنسيق بين الوزارات خدمة للتعليم المهني، وأداة تنظيم البكالوريا وفرضيات للعمل، في حين أن الورشة السادسة، خصصت لبرامج الجيل الثاني والممارسات في الأقسام: آليات المرافقة وفتح ملف البرامج القديمة/البرامج الجديدة وما هي المستجدات؟ وتعليمية اللغة العربية، فيما أن الورشة السابعة ستخصص للتوجيه المدرسي ومكانة البعد العلمي والتكنولوجي، علما أن الورشة الثامنة ستخصص للتربية، المواطنة ومحيط التلميذ والورشة التاسعة للتربية المتخصصة والدعم الاجتماعي والورشة العاشرة، للمنظومة التربوية والتفتيش.