جدد الوزير الأول، عبد المالك سلال، بمدريد، تمسك الجزائر بحل سياسي في ليبيا في إطار حوار شامل بين جميع الأطراف الليبية، موضحا أن العلاقات الثنائية بين الجزائر وإسبانيا قوية بما فيها مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب. في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السادسة للاجتماع الجزائري- الإسباني رفيع المستوى، بمدريد، قال سلال، إن الجزائر متمسكة بحل سياسي في إطار حل شامل بين جميع الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية، وهذا لتمكين ليبيا من الحفاظ على تلاحمها وسيادتها ووحدتها الترابية، مضيفا في رسائل مشفرة إلى المجتمع الدولي وردا على بعض الأصوات التي تريد شرعنة ضربة عسكرية أجنبية بليبيا، أنه من المهم أن تتمكن الجزائر وإسبانيا والمجموعة الدولية من العمل على أن يتم تنصيب حكومة وحدة وطنية في ليبيا في أسرع وقت، كعمل حاسم لتسوية الأزمة الليبية. وعبر الوزير الأول عن ارتياحه للتعاون المحرز بين الجزائر وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للأوطان، وقال بخصوص مالي واتفاق السلام والمصالحة في هذا البلد المنبثق عن مسار الجزائر، إنه يكرس جهود الوساطة الحميدة المبذولة لتمكين هذا البلد من الخروج نهائيا من الأزمة والعودة إلى الاستقرار. وفي الملف الاقتصادي أكد الوزير الأول أن الأمور تسير لصالح علاقات قوية تعود بالفائدة على الجزائر وإسبانيا، داعيا إلى توسيع التعاون أكثر فأكثر لشراكتنا الاستراتيجية من خلال تسطير أجندة أهداف تنموية ذات أولوية، وتابع بأنه ”سنوقع معا على تسعة اتفاقات، لا سيما تطبيق برامج التعاون التنفيذية في مجالات التربية والفلاحة والصيد البحري والأرشيف والرياضة”، كما سيتم التوقيع بالأحرف الأولى على مذكرات تفاهم لدفع التعاون في مجالات الشبيبة والصحة والمنشآت القاعدية والنقل وتطوير التكنولوجيات الصناعية.