حطت العناصر القبائلية، أمس، الرحال بالأراضي التونسية، وبالتحديد في مدينة قمرت، حيث سيخوض رفقاء علي ريال تربصا ثانيا بعد الأول الذي أقيم في حمام بورقيبة، الذي ختمه الفريق قبل عيد الفطر المبارك. تهدف إدارة الكناري من خلال هذا المعسكر إلى خوض العديد من المباريات الودية قصد تجريب أكبر قدر من اللاعبين والوقوف على جاهزيتهم من مختلف النواحي قبل بداية الموسم الكروي الجديد. والأكيد أن حرب المناصب ستشتعل بين اللاعبين خلال هذا المعسكر التحضيري، رغبة من كل لاعب في فرض نفسه وضمان التواجد في التشكيلة الأساسية وإقناع المدرب مراد كعروف بأحقيته بذلك. وكانت أجواء السفرية جد مرحة بين العناصر القبائلية التي عرفت حضور جميع الأسماء والأطقم الإدارية والفنية، ما يوحي بموسم استثنائي يطمح من خلاله الكناري إلى التتويج بلقب على الأقل ونسيان خيبة الموسم الماضي الذي عانى فيه أصحاب اللونين الأصفر والأخضر كثيرا وعلى مختلف الأصعدة. صديقي، رحال وآخرون في مهمة التأكيد رغم تألقهم خلال الموسم الماضي مع نواديهم، سواء رحال الذي توج بكأس الجمهورية مع ناديه مولودية بجاية، أو بولعويدات هداف أولمبي المدية، إضافة لأسماء أخرى سجلت حضورها بقوة الموسم الماضي، سيختلف الأمر هذه المرة، خاصة أن الفريق اسمه شبيبة القبائل الذي لا يعترف بالأسماء وإنما بالإمكانيات وجاهزية المجموعة فوق البساط الأخضر، الأمر الذي سيجعل كل لاعب يهدف لإقناع الطاقم الفني وإعطاء كل ما لديه لكسب مكانة أساسية، سيما الجدد منهم الذين لا يودون تفريط هذا المعسكر لكسب ثقة الأنصار والمدرب الذي سيجد بدون شك صعوبات كبيرة في إعداد التشكيلة الأساسية التي ستواجه شباب قسنطينة في أول جولة من الرابطة المحترفة الأولى.