ندد أمس المشاركون في المسابقة التي نظمتها مديرية التربية بمشاركة الوظيف العمومي والتي شارك فيها 25 ألف مترشح لمائة وواحد منصب وأثارت تساؤلات واستفسارات كبيرة وشكوك حول إمكانية وجود تلاعبات في نتائج المسابقة وتحايلات تمت تحت الطاولة على غرار ما كان يتبع في مسابقات سابقة تثير دائما احتجاجات المشاركين. فقد اندهش متسابقون لم يجدوا أنفسهم في القوائم التي قدمت لمصالح المديرية وآخرون لم يعثروا علي ملفاتهم أثناء توجههم إلى المصالح المعنية بتلقي الطعون في نتائج المسابقة التي لم يفرج عنها الوظيف العمومي إلا بعد أيام من عيد الفطر المبارك وبعد إلحاح شديد من المتسابقين ويقول متسابقون أن الشروط التي وردت في المسابقة لم يتم احترامها بالمرة مع ذلك أن متسابقين يملكون أقدمية وخبرة طويلة في العمل وفق نظام الاستخلاف لم يجدوا أنفسهم ضمن الناجحين في هذه المسابقة التي أصبحت بالنسبة لهم محل شك عريض وآخرون يملكون شهادات عليا تفوق الليسانس أزيحوا منها بينما نجح آخرون تحصلوا العام الماضي على شهادة الليسانس، بينما لم تراع النقاط التي تحصل عليها الحائزون على الليسانس حيث أن من تحصل على معدل عشرة وإحدى عشرة نجح في المسابقة في حين أن من له معدل أكثر من أربعة عشر لم يدرج ضمن قائمة الناجحين. ويقول العديد من المشاركين في المسابقة أن النتائج غير منطقية ويشوبها الشكوك والتلاعب ولم تتم وفق منطق واضح وصريح شأنها شأن باقي المسابقات التي كانت تتم من سنوات وتنتهي بنتائج عكسية لما كان يتوقعه المشاركون. ويشدد المقصيون على أن الطعون التي قدموها إلى الوظيف العمومي محسومة مسبقا، ولن تشد عن القاعدة ولن تأتي بجديد لأن الذين يتحكمون في المسابقات، لاسيما على مستوى مصالح مديرية التربية قد حسموا أمرهم ولا يمكن حذف من أعلن عن فوزه ليبقى التساؤل مطروحا حسيبهم في مصير هذه المسابقات وإلى متى يبقى الغموض والتلاعب سيد الموقف والأمر هام كون الذين يتسلمون مستقبلا زمام التدريس هم الذين يمثلون حجر الزاوية في المنظومة التربوية وفي مستقبل التلاميذ.