عندما تغتال الدولة أدمغتها.. المقصي يعرض شهادة الليسانس للبيع بعدما كانت سببا في إبعاده من ثلاث مسابقات شارك في مسابقة للالتحاق بمنصب ملحق إداري بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران وظفر بالمرتبة الأولى، ليُفاجأ بعد مدة بإلغاء اسمه من قائمة الناجحين بحجة أن مؤهلاته العلمية أعلى مما هو مطلوب في التوظيف!! * * وذلك حسب مراسلة بعث له بها رئيس مفتشية الوظيف العمومي، وهو ما جعل الشاب رربال بومدين القاطن بوهران يعرض شهادة الليسانس التي تحصل عليها للبيع لأنها لم تعد تجدي نفعا للظفر بوظيفة!! حسب تصريحه للشروق. * المعني صرح بأنه أجرى مسابقة تولت إقامتها جامعة التكوين المتواصل يومي 19 و20 فيفري 2009 للالتحاق بمنصب ملحق إداري (ثلاثة مناصب فقط) بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران، والتي اشترطت على المشاركين حيازتهم لشهادة البكالوريا إضافة لسنتين من الدراسة في التكوين العالي، لتُنشر نتائج المسابقة بتاريخ 4 أفريل 2009 حيث تصدر اسم رربال بومدين الثلاثة الناجحين بمعدل 14.57 في حين تحصل الثاني على معدل 11.43 والناجحة الثالثة على معدل 10، لكن المعني تفاجأ بعد مدة بإقصاء اسمه من قائمة الناجحين، وهو الأمر الذي جعله يتقدم بطعن لمفتشية الوظيف العمومي بوهران طالبا إعادة النظر في نتائج المسابقة، وقد ردت عليه هذه الأخيرة بعد شهر بمراسلة موقعة من رئيس المفتشية تحوز الشروق على نسخة منها، ومما ورد فيها "...يشرفني أن أنهي إلى علمكم بأنه تم إقصاؤكم من المسابقة رغم نجاحكم فيها وهذا بحكم أنكم متحصلون على مؤهل أعلى وهو شهادة الليسانس في العلوم الإسلامية .....وعليه فإنه يتعذر على مصالحي الاستجابة لطلبكم للسبب الوارد أعلاه"، ومما أخبرنا به السيد رربال بأنه أقصي من ثلاث مسابقات أخرى وللسبب نفسه، وهو الأمر الذي جعله يتحسر على حاملي الشهادات العليا قائلا: "لو كنت أعلم بهذا لأخفيت شهادة الليسانس التي أحوزها ولما أدرجتها في ملف المسابقة"، وما تجدر الإشارة إليه أن بومدين البالغ 39 سنة والساكن بحي قمبيطة بوهران لا يزال يتخبط في جحيم البطالة التي أثقلت كاهله، منذ تخرجه إلى يومنا هذا. ليختم حديثه "أنوي بيع شهادة الليسانس التي أحوزها لكل من يحتاجها أو أطلب شطبها من رصيدي العلمي، وأنا نادم على إكمال تعليمي وأعد الوظيف العمومي بأني لن أعيدها مرة أخرى حتى لا تضيع مني الوظيفة".