تستعد أفواج قدماء الكشافة الإسلامية على تجسيد برنامج الاصطياف، بعد اجتماع المحافظين الولائيين الذي تمت خلاله دراسة فحوى النشاطات المقدمة شهر رمضان الفارط، لتتم مناقشة سبل تطوير نشاطات الجمعية مستقبلا، وكذا عرض برنامج صيف 2015، كالمخيمات الصيفية التي ستكون على نطاق واسع من الشواطئ، وغيرها من النشاطات التي لا تنجح إلا بفضل الشبان المتطوعين. وقد طرح القائد العام، مصطفى سعدون، المشروع المتمثل في مشروع التكشيف الحدودي، حيث عرض على المحافظين الولائيين الأهداف والأبعاد المرجوة من هذا المشروع، خاصة بحضور المحافظين المسؤولين على الولايات الحدودية لتوضيح الرؤيا لديهم، والعمل على تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع. وفي السياق، أكد المسؤولون بالجمعية أن قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية استطاعت أن تستقطب من خلال المشروع الوطني التضامني التطوعي فئة من الشباب الذين انخرطوا في مشاريعها من باب التطوع بصفة دائمة، ليكونوا العامل الرئيسي لإنجاح النشاطات التي قامت بإعانة المحسنين، نظرا لتجاهل السلطات الرسمية تقديم الرعاية المادية للجمعية التي استطاعت أن تتفوق على كثير من الجمعيات الخيرية، كونها صبت جميع مواردها لصالح المشروع الوطني التضامني التطوعي والثقافي الذي تبناه المكتب الوطني خلال شهر رمضان، حيث تم تسجيل ما معدله 70 ألف قفة رمضان تم توزيعها على المستوى الوطني بالتنسيق والتعاون مع الجمعيات الناشطة في هذا المجال، مع تنظيم موائد الإفطار لعابري السبيل والفقراء، حيث تم تقديم أزيد من نصف مليون وجبة على مدار الشهر الفضيل، بالإضافة إلى توزيع وجبات جاهزة على مستعملي الطرق السريعة ومحطات نقل المسافرين. وأشرفت الجمعية على تنظيم عمليات الختان لأزيد من 1000 طفل من الأسر المعوزة والأيتام وتوزيع أزيد من 1000 بدلة لباس العيد عليهم. تؤكد جمعية قدماء الكشافة الإسلامية أنها ليست في منأى من إعانات الدولة، فهي ترعى نشاطات الجانب الثقافي على طول السنة، حيث نظمت مسابقات لحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وكذا المسابقات الفكرية وتوزيع المصاحف، وتقوم بتكريم الفائزين بجوائز كأداء مناسك العمرة وأجهزة الإعلام الآلي المختلفة، وغيرها من التكريمات. وكانت آخر نقطة عالجها الحضور في إطار اجتماعهم هي التحضيرات الجارية التي اتخذت من أجل إنجاح موسم الاصطياف، كالحرص على أن تنظم الأفواج الكشفية مخيماتها الصيفية في أحسن الظروف الأمنية. ليختتم البرنامج الوطني التضامني التطوعي بزيارة المرضى بمختلف المستشفيات ودور العجزة. تجدر الإشارة إلى أن الحضور وقف وقفة إجلال وإكبار لأفراد الجيش الوطني الشعبي وترحموا على شهداء الجزائر، الذين نالتهم أيادي الغدر والإجرام في غرة أيام عيد الفطر في ولاية عين الدفلى، وقد قرأ الحاضرون فاتحة الكتاب على روح الشهداء وقدموا أخلص التعازي إلى الجزائر في مصابها، كما أثنوا على جهود الهيئات العسكرية والأمنية.