نظمت المحافظة الولائية للكشافة وتحت اشراف جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالجلفة، مخيما تربصيا لفائدة عدد من الكشفيين لتكوينهم أكثر في العمل الكشفي وتطوير مهاراتهم والخروج عن الروتين اليومي، حمل اسم القائد المرحوم "حواطي إبراهيم"، من خلال تنظيم سهرات كشفية في الغابة، التي تعتبر الحاضن الرئيسي للكشاف محب الطبيعة.. وقد التقى في هذا المخيم عدد كبير من المنتسبين إلى الكشافة من أشبال حتى قادة وعمداء ، أظهرهُ التواصل بين الأجيال والعمل الجماعي، وبحضور المحافظ الجهوي للجنوب، وقد تم عقد لقاء في آخر مجريات هذا المخيم، بمقر فوج "الأمل" من أجل الخروج بمقررات في آخر هذا التكوين وبالخروج بمقترحات وتوصيات تخدم العمل الكشفي في ولاية الجلفة، وقد تشكلت في خلال هذا عدة لجان من اجل دراسة الوضع وتمت قراءة تقاريرها، وقسمت إلى خمس ورشات عديدة: القادة والعمل التطوعي، البرامج والتكوين والأنشطة، صورة التكشيف من خلال الجمعية، إدارة تمويل العمل الكشفي وورشة كتابة تاريخ الحركة الكشفية ودور العمداء.. وقد كان اللقاء تذكيرا بالوصية الخالدة في الكشافة الجزائرية، وبالجلفة بالخصوص التي تركها القائد بوسعيد "يا ويح من يطفى في يده المشعل"، والبنود العشرة التي يقوم عليها العمل الكشف والتكوين الشبه العسكري ، لأن الكشاف صديق الغابة ويرى في الطبيعة قدرة الإله.. ويذكر أن جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، ليست للقدامى من الكبار بل بالنظام القديم بعد ظهور جناح موازي للكشافة بالجزائر، وقد ذكر المحافظ الجهوي للجنوب "محمد ميساوي" أن هذا اللقاء تمهيدي تحضيرا للمؤتمر الوطني آخر هذا الشهر، وعن التوصيات فقد كانت من طلبة الكشافين في حد ذاتهم وما تحتاجه القاعدة الكشفية بالجلفة، من جهته المحافظ الولائي "بوخالفة خليفة" أكد على أن التجربة الكشفية التي مرت فيها في ثلاث أيام تتركز أساسا في تكوين القادة والكشافة، وما زالت جمعية قدماء الكشافة حاضرة دائما، خصوصا بنشاطها الدؤوب بالجلفة. واختلفت نقاط البيان الختامي المنبثق عن اقتراحات الورشات في آخر هذا اللقاء بين عدة نقاط، تركزت أساسا في احتياجات التكشيف، وتوفير الوسائل الأمقل لما تعيشه الكشافة بالجلفة، وتأطير العمداء والقادة من أجل كتابة التاريخ الكشفي، الذي يعد حافلا بالنجاحات والمحافل، وتنوير الأجيال من أجل البقاء على العهد والسير بالكشافة الإسلامية الجزائرية (ك إ ج) نحو الارتقاء أكثر، لأن ما تقدمه كثير في سبيل رقي هذا الوطن، وتشبع الكشاف بعظمة المهام الملقاة على عاتقه، ذلك من النظام الكشفي المميز والفعال على أرض الواقع، وهو ما تقوم عليه جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وخصوصا ما تتوزع عليه أفواج ولاية الجلفة عبر بلدياتها. فوج "الأمل" بالجلفة، نشاط حافل ووضعية غير جيدة.. ولأن الحركة الكشفية بالجلفة حافلة ، وكان صداها من سنة 1939 من خلال فوج الأمل الذي كان تأسيسه من الأفواج الخمسة الأوائل عبر الوطن، وقد طالبت الأسرة الكشفية بضرورة استرجاع عدد كبير من المقرات التي كانت للكشاة فيما انتزعت منها، وتأطير الموجودة وترميمها، وما يعيشه مقر فوج "الأمل" خير مثال على الوضعية التي تعيشها كثير من الأفواج، وما يتميز به هذا المقر من قيمة تاريخية في الجلفة، ولا سيما في العمل الكشفي. وطالب عمداء الكشافة بالخصوص إعادة الاعتبار لهذا المقر وتهيئته. فيما كانت الاختتامية تقديم شهادات تكريمية لمن كان لهم الفضل في إنجاح المخيم التكويني واللقاء التمهيدي للمؤتمر الوطني من أجل تطوير العمل الكشفي بالجلفة بشكل واسع.