الحرارة توصل 80 شخصا إلى الاستعجالات الطبية استقبلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى وهران، أمس، نحو 80 حالة مرضية يعاني أصحابها من نوبات حادة ضحاياها مرضى مزمنون مصابون أغلبيهم بضغط الدم ومسنون وأطفال، غصت بهم قاعة الاستعجالات. هؤلاء الذين أصيبوا نهار الأمس مع اشتداد درجة الحرارة بأزمات تعود أسبابها إلى الحرارة غير العادية التي تجتاح الولاية هذه الأيام، والتي وصلت إلى 40 درجة مئوية وأثرت صحيا على صحة العديد من المواطنين الذين أصيبوا بضربات الشمس القوية، وذلك ما تم تسجيله بمستشفى الأطفال في كناستال، أين رافق العديد من الأولياء أطفالهم، حيث استقبلت المصلحة الاستعجالات 25 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و10 سنوات، استدعت حالتهم الصحية وضعهم تحت العناية المشددة بعد الارتفاع المفاجئ للحمى وحالات الإسهال والقيء. من جهتهم يحذر الأطباء بالمستشفى من خطورة التعرض إلى أشعة الشمس الحارقة والهواء الساخن، الذي يؤثر سلبا على صحتهم، لاسيما العمال الذين يشتغلون في ورشات البناء المعرضين لخطورة أشعة الشمس التي أهلكت وتسببت في إغماء العديد من البنائين مع ارتفاع درجة الحرارة الكبيرة هذه الأيام. في ذات الصدد طلبت مصلحة الأرصاد الجوية من المواطنين توخي الحدر والحيطة وتجنب الخروج من المنازل في ساعات الذروة، إلا بعد الساعة السادسة مساء للحفاظ على سلامتهم وصحتهم. 19 قتيلا في حوادث مرور وإنقاذ 45 شخصا من الغرق أحصت مصالح الحماية المدنية بوهران، في ظرف 24 ساعة فقط بحر هذا الأسبوع، 19 قتيلا في الطرقات نتيجة عدم احترام إشارات المرور والسرعة المفرطة، حيث تم تسجيل 122 تدخل من قبل عناصر المديرية بعد تسجيل 16 حادث مرور مأساوي خلف العشرات من الجرحى. وأرجع من جهته مسؤول بالحماية المدنية الارتفاع الكبير في عدد حوادث المرور والقتلى إلى التدفق الكبير للمصطافين على كورنيش الوهراني وشواطئ الباهية هذه الأيام بشكل كبير وما تسبب من حالة اختناق بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي سخرتها مصالح الحماية المدنية وجهات أمني لضمان تغطية موسم الاصطياف، إلا أنه تهور بعض السائقين وعدم احترام حوادث المرور بات يضاعف حوادث المرور، خاصة أن الولاية استقبلت في ظرف 24 ساعة الأخيرة أزيد من 450 ألف مصطاف. في ذات السياق تمكنت عناصر الحماية المدنية من إنقاد 45 شخصا من الموت المحتم غرقا بالبحر، نتيجة العوم في أماكن خطيرة وبعيدة عن إرشادات والراية التي تضعها ذات المصالح. كما تم في ظرف 24 ساعة الأخيرة من إجلاء 160 شخص آخر نحو المراكز الطبية القريبة من دائرة عين الترك. مدير مستشفى محمد بوضياف بالبويرة يرد على انشغالات المرضى وضح بوتمر جمال، مدير المؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بالبويرة، أسباب جملة النقائص التي أحصاها مرضى المستشفى مؤخرا، وذلك في رد على مقال نشر ب”الفجر” يروي معاناة المواطنين مع نقص التغطية الصحية، لاسيما بمركز الأشعة سكانير. وكان المسؤول ذاته قد أكد في رد بعثه ل”الفجر” عقب نشر المقال بتاريخ 21 جويلية الحالي في العدد 4497 بذات الصفحة، حيازة مركز الأشعة بمستشفى بوضياف بالبويرة على جهاز لأشعة سكانير، لكن غياب طبيب خاص في الأشعة حال دون تقديم الخدمات للمرضى وتوجيههم للعيادات الخاصة، مؤكدا توجيه الوصاية مؤخرا لثلاثة أطباء أخصائيين في هذا المجال، وهم في انتظار التحاقهم بمناصبهم لتقديم الخدمات الصحية في هذا المجال للمرضى، مشيرا في سياق متصل إلى أن النقص المسجل بالطاقم الطبي لمصلحة أمراض النساء والتوليد راجع لكون بعضهم في عطلة أمومة، ما أثر في عدد المختصين العاملين بالمصلحة والبالغ عددهم 9 أطباء، الذين يقومون بتقديم خدماتهم بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية أبو بكر بلقايد وولد علي محمد واعمر وفق برنامج مسطر شهريا لتغطية متطلبات مرضى المنطقة وحتى القادمين من الولايات المجاورة، بالإضافة إلى تغطية كافة مداومات الشهر بما فيها الليلية وعطل نهاية الأسبوع والعطل المدفوعة الأجر وأيام الراحة القانونية، محصيا تسجيل 607 حالة ولادة خلال شهر جوان فقط، أي بمعدل 30 ولادة يوميا، من بينها 5 عن طريق العملية القيصرية، ما يترجم الضغط الكبير المسجل على المصلحة والذي يفوق طاقة استيعابها، مضيفا أنه رغم ذلك الضغط الكبير لا يذخر الطاقم شبه الطبي من قابلات وممرضات الصحة العمومية أي جهد لأداء مهامهم بكل مسؤولية.