يراهن محافظ المهرجان الثقافي الدولي صيف الموسيقى بالجزائر على التنوع الموسيقي في مختلف الطبوع الموسيقية الجزائرية، من أجل استقطاب الجمهور لحضور سهرات الطبعة الخامسة من هذه التظاهرة الثقافية الني سيحتضنها فضاء رياض الفتح ابتداء من السادس أوت الجاري وإلى غاية ال 28 من نفس الشهر. كشف محافظ المهرجان، معمر قنة، أمس، في ندوة صحفية بقاعة فرانز فانون في رياض الفتح، أن الطبعة الخامسة من المهرجان ستكون متنوعة بتنوع الموسيقى الجزائرية الغنية بمختلف الطبوع وفي مختلف الفئات العمرية، وهو ما سيعول عليه القائمون على المهرجان الذين حرصوا على وضع برنامج راعوا فيه مختلف الخيارات والفئات العمرية بالجزائر من الموسيقى الهادئة إلى الشبابية إلى الأجنبية وغيرها من الطبوع الأخرى. وأضاف قنة أن محافظة المهرجان راعت التغيير في هذه الطبعة، حيث منحت الفرصة لمجموعة جديدة من الأصوات المتميزة في أنواع موسيقية مختلفة كالأندلسي والڤناوي والقبائلي، وهذا لمراعاة أذواق الجمهور، مضيفا بأن جلب أسماء جديدة في عالم الموسيقى الهدف منه التجديد، حيث لا يمكن الاعتماد على نفس الأصوات في كل طبعة وهي ميزة المهرجان الذي جدد قائمة المدعوين كليا. وقال قنة أن القائمين على المهرجان حرصوا على التنويع في فضاءات احتضان الحفلات، حيث سيكون الافتتاح أندلسيا مع مريم بلدي في طابع الصنعة من العاصمة، وإبراهيم حاج قاسم من تلمسان بالإضافة إلى صحاب الكمنجة البيضاء حمدي بناني في طابع المالوف من عنابة، أما السهرة الثانية فستكون بنفس القاعة وسينشطها كل من سمير تومي في طابع العاصمي وكريم بوغازي، خايرو من عنابة، نادية بارودي في الطابع القبائلي والياس القسنطيني. وأضاف قنة أن اليوم الأول من الأسبوع الثاني سيوقعه الفنان القبائلي الكبير لونيس آيت منڤلات الذي يملك جمهورا كبيرا في كافة أنحاء الوطن، مثلما أوضح قنة، وهو ما دفع محافظة المهرجان لتخصيص السهرة كلها لهذا الفنان، في حين سيكون جمهور الشباب وعشاق الأغنية الڤناوية والصحراوية في السهرة الثانية على موعد مع فرقة “أفوس دافوس”، فرقة “تيسيلاون“ و”السد”، ومسك الختام مع فرقة “أولاد الحاجة مغنية” من تلمسان الذين يملكون قاعدة جماهيرية كبيرة وسط الشباب. وخصصت محافظة المهرجان مثلما كشف معمر قنة في الأسبوع الثالث برنامجا متنوعا، والبداية بالمغني الفرنسي “فيتا” لتليه فرقة “تريانا الجزائر”، وفرقة “ديموكراطوس”، أما السهرة الثانية فستكون مميزة بحضور النجمة سميرة براهمية المغنية الجزائرية المقيمة في فرنسا والتي تركت بصمتها مؤخرا في برناج “ذو فويس” في نسخته الفرنسية، ليسجل بعدها الفنان الجزائري المغترب المقيم في ألمانيا حميد بارودي بصمته بعمل كبير قام به مع مجموعة من الفنانين الجزائريين الموهوبين وفي مختلف الطبوع الموسيقية الجزائرية تحت عنوان “الجزائر موحدة بالموسيقى”. وأوضح معمر قنة أن المهرجان راعى مختف أذواق الجمهور خاصة جمهور الأغنية الرايوية الذين سيستمتعون حسبه مع الشابة خيرة وهواري الدوفان والشاب نسيم، بالإضافة إلى هواة أغنية الراب حيث سينشط الجزء الثاني من السهرة كل من يوسوفا و”ألجيرينو”. وأضاف قنة أن حفل الاختتام سيكون متميزا مع الفنان التونسي أحمد الشريف، خريج مدرسة ستار أكاديمي، والذي استطاع النجاح في المشرق العربي، ناهيك عن فرقة “قعدة ديوان بشار” التي تملك جمهورا كبيرا. وفي الختام سيكون الجمهور على موعد مع فرقة “بابيلون “ التي تعتبر من بين أنجح الفرق على المستوى الوطني بفضل أغانيها المعروفة ك”الزينة”. وعن التنويع في فضاءات العروض، قال قنة بأن الهدف منه هو مراعاة متطلبات الجمهور وطبيعة كل طابع موسيقي، حيث خصص مسرح الهواء الطلق لموسيقى الڤناوي، والأندلسي في قاعة ابن زيدون وموسيقى الراي والراب في فضاء رياض الفتح.