توسعت قائمة الشواطئ الممنوعة عن السباحة في ولاية سكيكدة هذا العام لتشمل ثلاثين شاطئا، تعد الأكبر والأفضل التي يقصدها المصطافون القادمون من كل ولايات الوطن كل عام. وتقع هذه الشواطئ في المناطق السياحية الكبري للولاية، والتي كانت محل دراسات تقنية من طرف الوكالة الوطنية للتنمية السياحية انتهت بالمصادقة على 09 مواقع للتوسع السياحي ماتزال تنتظر إقامة مشاريع استثمارية فيها من طرف المتعاملين الخواص، الذين يتقدمون باقتراحات ومشاريع لإنشاء فنادق ومركبات سياحية ومخيمات سياحية. شملت القائمة التي صادقت عليها اللجنة الولائية المكلفة بموسم الاصطياف شواطئ بني مروان والرميلة 01 و02 والشيخ رابح في بن عزوز والمرسي وقرباز 05 و02، وواد الديس في عزابة وجندل وواد صابون وواد ريغة وجنة الصخور وسيران وربوة الماعز ومصب واد الصفصاف والمخرج وماركات وميرامار وخور الأسد وبن مهيدي رقم 03، هذا الأخير بسبب وجود مصب للمياه القذرة تتدفق منه على مدار العام. كما تضمنت القائمة الإسمية شواطئ بن زويت وواد العسل في تمالوس وقصر الباز وزروال وتامانار وعين دولة، هذا الأخير الذي يقع في شمال مدينة القل منع بسبب استمرار تدفق المياه القذرة فيه. مصطافون لا يعترفون بقرار المنع.. ويلاحظ أن هذه الشواطئ لم تستفد منذ عدة سنوات بمشاريع وبرامج جديرة بالاهتمام لإزالة المظاهر المخلة بقواعد النظافة وتوصيل شبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة والإنارة العمومية، وكذا إقامة مراكز للحماية المدنية والدرك والأمن الوطني ومراكز ومخيمات عائلية، لا تحتاج للكثير من الأموال والنفقات التي تقدر عليها البلديات السياحية. وقد بقيت لسنوات طويلة مهملة وغير معتنى بها في وقت تتقاذف السلطات المعنية بحركة الاصطياف والبلديات السياحية المسؤولية في بقاء الوضع علي حالته الراهنة التي استوجبت من اللجنة الولائية ومن الولاية اللجوء إلى استصدار قرار بالمنع من السباحة، في وقت لا تأبه به الحشود الكبيرة من المصطافين التقليديين الذين تعودوا علي التخييم والإقامة في هذه الشواطئ التي يعتبرونها الأجمل والأحسن، والتي لا تحلو لهم سوى زيارتها ولو لمرة في السنة. ويقول مصطافون التقينا بهم أن زيارة شواطئ واد بيلبي في الزويت وواد طنجي وتامانار في القل وحتى الإقامة في الشواطئ الواقعة في بلديات خناق معيون وواد الزهور في أقصى الجهة الغربية للولاية، تريح النفس وتنعش الجسد بعد معاناة مع متاعب الحياة والعمل والإرهاق. ويقيم مصطافون ليالي في الغابات المجاورة للشواطئ الممنوعة في شكل جماعات وعائلات بعد أن يوفروا بعض المستلزمات الضرورية ومنها وسائل النقل التي توصلهم الي هذه الشواطئ المحرومة من أبسط المرافق الضرورية، لاسيما الطريق وشبكات المياه والصرف الصحي. وبينما تؤكد البلديات السياحية أن مواردها المالية لا تسمح لها في الظروف الراهنة بإنشاء مخيمات عائلية بالشواطئ التابعة لها التي تتطلب أولا تهيئة الطرق المودية إليها على مسافات تتعدى العشرة كيلومترات وتوصيل شبكات المياه والصرف الصحي وإقامة مراكز للأمن والدرك والحماية المدنية، تؤكد أطراف بمديرية السياحة واللجنة الولائية المشرفة علي موسم الاصطياف أن الأمر يمكن أن يكون سهلا لو أن هذه البلديات بادرت وتمكنت من انجاز المشاريع المسندة لها، خصوصا تلك المتعلقة بتهيئة المسالك وتحضير الارضيات التي تستقبل المراكز الأمنية.