عاش الجمهور الحاضر بمدرجات الركح الروماني للمدينة الأثرية تاموقادي الليلة ما قبل الأخيرة من مهرجان تيمقاد الدولي على وقع تنوع نغمي مثله كل من المغني المالي ”ماكوبي” الذي يؤدي طابع الراب، الى جانب المغني البرتغالي ”دافيد كاريرا”، كما انسجمت العائلات الحاضرة على المدرجات مع الأنغام التراثية والعصرية التي قدمها كل من المطرب السوفي محبوب الذي ردد معه الجمهور أغانيه الخفيفة والراقصة وكذا المغني الشاب خلاص صاحب طابع الستايفي، وهو ما خلق نوعا من التفاعل لدى الجمهور من الشباب وجعل السهرة تصنف كأحسن سهرات المهرجان، وقد كان اللقاء في السهرة الأخيرة مع الكينغ خالد الذي أسدل الستار على المهرجان وسط حضور مكثف للجمهور، حيث كان خالد آخر من اعتلى الركح بعد كل من الشاب أنور وسليم الشاوي، وتفاعل الجمهور طويلا مع أغانيه قبل أن يعلن الاختتام الرسمي للطبعة ال37 من مهرجان تيمقاد الدولي. خالد: ”تمثيل الأغنية الجزائرية في العالم مسؤولية كبيرة” كشف الشاب خالد في حديث مقتضب للصحافة ميزه تدافع العديد من الصحفيين على القاعة الشرفية للركح الروماني الجديد بتيمقاد بباتنة، أنه ”سعيد جدا بمشاركته الجديدة في مهرجان تيمقاد” ويعي المسؤولية الملقاة على عاتقه كون الآلاف من المعجبين والجمهور يقصدون تيمقاد للاستمتاع بأغانيه في هذه الليلة وهو ما يلقي عليه ”مسؤولية ثقيلة” تجبره دائما على ”تقديم الأفضل لجمهوره” وأضاف خالد أنه فخور جدا لأنه يمثل أغنية الراي والأغنية الجزائرية عموما خارج الجزائر وقال بخصوص تأخر جديده أن ”الألبوم الأخير له لا يزال فتيا ولا يزال يستقطب اهتمام الجمهور” وهو ما دفع به إلى التأخر في إصدار الجديد من اجل ان يأخذ الألبوم الأخير حقه. وقد بدت على خالد آثار التعب خلال مشاركته هذه السنة في المهرجان، كما لم تحظ ندوته الصحفية المقتضبة بالتنظيم اللازم من قبل القائمين على التنظيم وممثلي الديوان الوطني للثقافة والإعلام وهو ما خلق نوعا من الفوضى و التدافع في القاعة ميزها تحطم الطاولة التي اتخذها عدد كبير من الصحفيين مكانا للجلوس. ماكوبي ينشد ”قسما” و يصرح: ”الجزائر وقفت مع مالي في أزماتها المختلفة” اعتلى المغني المالي ماكوبي مسرح تاموقادي الأثري ملتحفا بالعلم الجزائري فيلفتة استحسنها الجمهور وصفق لها طويلا، فيما أراد ماكومبي من ورائها التعبير عن حبه الكبير للجزائر لأنها حسب تصريحاته للصحافة وقفت كثيرا إلى جانب بلده مالي وهو يقدر استقبال الجزائر للمئات من الوافدين من مالي بدافع الفقر وأضاف المتحدث أن تواجد الجزائر على الحدود مع مالي قد خدم بلده كثيرا وهو الذي عانى الكثير من المشاكل السياسية والأمنية و الاقتصادية، وعبر ماكومبي عن سعادته بالمشاركة في مهرجان تيمقاد وتمنى العودة اليه في الطبعات القادمة بعد ما رآه من طيبة وأخلاق الجزائريين وتذوق جمهور تيمقاد لفن الراب ويذكر أن الفنان المالي ماكوبي استهل وصلته الغنائية في السهرة ما قبل الأخيرة للمهرجان بالنشيد الوطني الجزائري قسما. خلاص: ”تعرضت لوعكة صحية حادة مؤخرا ” كشف مغني طابع السطايفي الشاب خلاص خلال مشاركته في الليلة ما قبل الأخيرة من مهرجان تيمقاد الدولي أنه يعاني منذ أيام من وعكة صحية حادة، غير أن ذلك لم يمنعه من المشاركة في مهرجان تيمقاد ولقاء جمهوره بالركح الروماني، مؤكدا على ضرورة استمرارية المهرجان، وقال خلاص ان الجزائر بخير وستكون بخير وستتخطى كل المشاكل بنجاح لأنها تجاوزت ما هو اصعب خلال السنوات السابقة. الوالي الجديد لباتنة يحضر السهرة الختامية لمهرجان تيمقاد ميز السهرة الأخيرة من مهرجان تيمقاد الدولي حضور الوالي الجديد لباتنة السيد سلاماني محمد، بعد الغياب اللافت للمسؤولين السامين خلال السهرة الافتتاحية ويكون الحضور إلى اختتام المهرجان أول نشاط يقوم به الوالي بعد تسلمه المهام على رأس ولاية باتنة خلفا للسيد الحسين معزوز المعين في وزارة الداخلية كأمين عام.