فرق أوروبية وأمريكية وإفريقية في السهرة ما قبل الأخيرة أمتع الفنان وائل جسار ليلة أمس، الجمهور بتيمقاد بأجمل أغانيه الرومانسية التي حلقت بعيدا بمحبي الأغاني العاطفية في سماء الإحساس المرهف الجميل. وكانت السهرة مميزة وحملت الكثير من المتعة والفرجة لمن اختاروا وجهة تيمقاد للاستمتاع بما حمله ضيوف الليلة الخامسة لمهرجانها الدولي في دورته ال 37 لهذه السنة، خاصة وائل جسار الذي أمتع جمهوره وتلاحم مع الساهرين في أجواء حميمية. وبدأ ضيف الجزائر والأوراس الذي يقف للمرة الثالثة على ركح تاموقادي سهرته الحالمة بأغنية "إذا ما كنت بخاف عليك" التي هزت الجمهور لتنساب بعد ذلك في عذوبة روائع وائل جسار. وكانت أقوى لحظات تلك السهرة التي شهدت حضورا ملفتا للعائلات عند نزول نجم الليلة الخامسة من الركح وتوجهه صوب الجمهور ليحتك بالحضور في الصفوف الأولى من المدرجات في جو حميمي أربك نوعا ما المنظمين، خصوصا الكثيرين رغبوا في التقاط صورة مع الفنان وهو يغني أسفل الركح. وزادت حرارة السهرة بدرجة ووائل جسار يلتحف العلم الوطني الجزائري ثم يقبله بحرارة لتنطلق الزغاريد والهتافات من كل جانب التي دوت في سماء تاموقادي أمام ذهول ابن بلد شجر الأرز أمام جمال اللوحات التي رسمها الجمهور بأعلى مدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد المخصصة للشباب. ولم يخف الفنان اللبنائي إعجابه وتقديره للجمهور الجزائري وقال في جلسة حميمية مع الصحافة قبيل صعوده للركح "أنا فخور بتواجدي في بلدي الثاني الجزائر الذي أعشقه ومن ركح تيمقاد الذي أغني فيه لثالث مرة أوجه تحية حب وتقدير لكل الجزائريين ومنهم معجبي بهذا البلد الحبيب الذي يتراوح عددهم ما بين 250 ألف إلى 300 ألف معجب على صفحة الفيسبوك". وتطرق وائل الذي غنى للحب والسلام هذه المرة للوطن العربي الموجوع بالقول "نحن دائما ندعو للوحدة وتكاتف الجهود لمواجهة الإرهاب الغاشم وأنا أتمنى أن نكون يد واحدة لمحاربة هذه الهمجية وأن تكون الأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية غيمة صيف عابرة". من ناحية أخرى، غابت سعاد ماسي التي كانت مبرمجة في تلك الليلة لأسباب شخصية – وفق ما أكدته كل من خلية الإعلام للمهرجان والديوان الوطني للثقافة والإعلام- تميزت السهرة التي امتدت إلى الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد ذلك بمزيج من طبوع الأغنية الجزائرية بداية بالمطرب الغازي الذي أعاد للأسماع أجمل أغانيه القديمة والتي لم ينسها الجمهور. أما مسك الختام فكان مع نجم الأغنية الأوراسية والشاوية ماسينيسا الذي "هز" المدرجات وأعاد إليها الحرارة من جديد على وقع أنغام تراثية وأمازيغية عصرية زادت من حلاوة الأجواء والمكان. وينتظر أن تحمل السهرة ما قبل الأخيرة من ليالي مهرجان تيمقاد في دورته لسنة 2015 الكثير من المتعة والفرجة مع كيفن ليتل من الكراييب وموكوبي من مالي ودافيد كاريرا من البرتغال، إلى جانب الجزائريين "الشاب خلاص" ومحبوب.