أحدثت تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية القاضية بتخليص دوائر العاصمة من قسم البيومتري إلى البلديات فوضى عارمة منع استخراجها بصفة نهائية بها نتيجة دمجها بالسجل الوطني الآلي حيث كانت الانطلاقة من بلدية الجزائر الوسطى وهو ما يضع المواطن بين المطرقة والسندان مع بداية الدخول الاجتماعي مقابل انطلاق مسابقات التوظيف وهو ما سيفجر مدى نجاح تعليمة بدوي الأخيرة. أعلنت بلدية الجزائر الوسطى جاهزيتها لاستقبال ملفات المواطنين الراغبين في استصدار جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين بدءا من هذا الأسبوع خاصة بعد ”شبه” التنظيم قبل أن يتم تعميمها على 57 بلدية ونقل التجربة على المستوى الوطني تطبيقا لتعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية. وكشف نائب رئيس بلدية الجزائر الوسطى حوشين عبد القادر ل”الفجر” أن مصالح الحالة المدنية ستشرع بدءا من هذا الأسبوع في إصدار جوازات السفر وبطاقة التعريف البيومتريين، على أن تعمم العملية تدريجيا لباقي بلديات ولاية الجزائر والوطن. موضحا أن العملية تأتي في إطار تحسين الخدمة العمومية وعصرنة الإدارة لاسيما في شقها المتعلق باستخراج الوثائق الرسمية لتقريب الإدارة من المواطن، فضلا عن القضاء النهائي على الاكتظاظ والطوابير الطويلة على الدوائر. ووجد آلاف المواطنين أنفسهم يتسولون بين مكاتب استخراج وثائق الحالة المدنية خاصة المترشحين منهم بعد إصدار وزارة الداخلية والجماعات المحلية تعليمة تخص إلغاء وثائق الحالة المدنية وتحويل خدمة جوازات السفر البيومتري وبطاقة التعريف الوطنية بعد توفرها بالسجل الوطني الآلي للحالة المدنية بهدف وضع حدّ لمعاناة المواطنين في تشكيل بعض الملفات لدى مختلف الهيئات الإدارية العمومية مقابل عدم فصلها من طلبات الملفات على مستوى طلبات الترشح لمسابقات التوظيف. وبالرغم من تخصيص بلدية الجزائر الوسطى قاعة مكيفة لاستقبال ملفات المواطنين في أحسن الظروف مقابل توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لاستقبال المواطنين في أحسن الظروف إلا أن الدخول المدرسي وحده الكفيل بكشف نجاح تعليمة بدوي في شقها الثاني خاصة بعد فوضوية إلغاء وثائق الحالة المدنية التي أرقت آلاف الطلبة. وأشرفت دائرة سيدي امحمد على تكوين مكثف ل25 عون في 15 يوما للتحكم في تقنيات الإعلام الآلي الخاصة بإصدار جوازات السفر وبطاقات التعريف البيومترية مقابل شروع 56 بلدية المتبقية تحديد الأعوان للتكوين بالدوائر التي يتبعونها إقليميا لتجنب مشاكل الاكتظاظ واستقبال المواطنين في ظروف مواتية مع بداية الدخول الاجتماعي. ومع توقع العديد من البلديات على مستوى الجزائر العاصمة توافد المواطنين لها عند إطلاق هذه الخدمة، أجمع بعض المتحدثين بضرورة تكليف لجنة تنسيق لتفادي الضغط وتوجيه المواطنين بعدم التوجه بنفس الفترة.