أفادت مصادر مؤكدة من وزارة الداخلية أن عددا من الدوائر الإدارية بالعاصمة وولايات أخرى على غرار عنابةوهران، وقسنطينة، تلقت تعليمة للشروع في استقبال جوازات السفر وبطاقات التعريف القديمة و ملفات الحصول على جواز السفر، وكذا ملفات بطاقة التعريف الوطنية، خلال اليومين المقبلين بغرض الشروع في انجاز جوازات السفر وبطاقات التعريف البيومترية، بغرض الانطلاق في الانجاز قبل نهاية الأسبوع على اعتبار أن الدوائر الإدارية تملك حاليا ملفات قديمة لبعض الراغبين في الحصول سواء على بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر. وذكرت مراجعنا أن هذه الدوائر ستكون مناطق نموذجية لتنفيذ الفكرة، وأضافت أن بداية تعميم العملية على باقي الدوائر سيكون خلال شهر مارس المقبل، ليتم العمل بها مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها خلال شهر أفريل المقبل، وقالت المصادر أن جواز السفر سيكون موافقا لنظام المنظمة الدولية للطيران المدني. ويأتي إعلان الشروع في العملية، في إطار مخطط عمل الحكومة، وعصرنة بطاقيات وأرشيف الحالة المدنية، وكذا التقليل من الوثائق الإدارية والشخصية التي تطلب عادة من المواطن، حيث كان رئيس الجمهورية قد أمهل وزارة الداخلية خمس سنوات لإعداد بطاقة التعريف الوطنية البيومترية وجواز السفر البيومتري، حيث وعد بتوفير كل الإمكانيات المالية والمادية والبشرية لإنجاح هذه العملية لتمكين المواطنين من بطاقات هوية عصرية ومتطورة، مشددا على أهمية هذه العملية خلال ترأسه لاجتماع مصغر خصص لقطاع الداخلية والجماعات المحلية. وكان وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أكد خلال شهر جوان المنصرم أن جواز السفر البيومتري وبطاقة التعريف الوطنية سيكونان جاهزين بداية شهر جانفي 2009، في حين سيكون جواز السفر البيومتري عمليا بداية من 2010، إثر التعليمات التي وجهها الرئيس بوتفليقة لمصالح الداخلية بهدف الوصول إلى عصرنة شاملة لملفات القطاع. يذكر أن وزارة الداخلية كانت تنوي إيلاء مهمة إعداد بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتري لشركة ""اش بي تكنولوجي"، غير أنه تم التراجع عن الصفقة وأوكلت لدار النقد التابعة لبنك الجزائر.