أعرب سكان دواوير بلدية حمري، بولاية غليزان، استياءا وتذمرا شديدين جراء عدم تمكينهم من مشاريع الصرف الصحي التي ستدحض عنهم أوجه المعاناة لاسيما، وأنهم يعتمدون على الحفر التقليدية ”المطامير” التي تهدد صحتهم خاصة صيفا حين ترتفع الحرارة. أثار عدد من المواطنين من سكان بعض الدواوير، على غرار الزرادلة، الشرايطية، الخلايفية، أولاد حدة، الزهايرية، السوايحية، أولاد قدور وبن فغول، ببلدية حمري، مشكل التأخر الرهيب للسلطات المحلية في التكفل بانشغالهم الجوهري والمتعلق بالأساس حسبهم، بحرمانهم من قنوات الصرف الصحي، وقال المعنيون أن الظاهرة تشمل كل الدواوير التي تشكل أقليم البلدية الأم، وأن تواجدها ينحصر فقط على سكان البلدية مركز، وأضاف المعنيون بأن البديل كان ولازال على المطامير منذ عقود من الزمن، حيث عمد كل مواطن بهذه الدواوير إلى حفر ”حفرة” كبيرة لتصريف مياه الصرف الصحي والمياه المستعملة في الغسل والتنظيف. وأكد المعنيون أن نداءاتهم المتكررة في تمكين مناطقهم من مشاريع لوضع شبكة الصرف الصحي على غرار الكثير من بلديات الولاية لم تجد نفعا. وتزداد مخاوف السكان على صحتهم صيف كل سنة حين يسجل ارتفاعا محسوسا لدرجات الحرارة أين تنتشر شتى أنواع الحشرات الضارة وتنبعث الروائح الكريهة. وخلص المعنيون إلى مناشدة والي الولاية النظر في انشغالهم الذي يعتبرونه بالمشروع ”الحلم”.