ناشد سكان قرية الزرادلة التابعة اقليميا لبلدية حمري دائرة جديوية ولاية غليزان، المسؤول الاول على رأس الجهاز التنفيذي للولاية التدخل العاجل لفتح تحقيق حول مشروع الصرف الصحي الذي بقي حبيس الادراج منذ ما يزيد عن السبع سنوات كاملة، وهو المشروع الذي كان يعلق عليه سكان القرية آمالا كبيرة للحد من المعاناة اليومية التي يتخبطون فيها بعدما اضطروا إلى انجاز حفر يدوية حلت محل قنوات الصرف، المشروع لم يتم إنجازه على أرض الواقع رغم اختيار المقاولة التي تتكفل بإنجازه ولم يتقبل قاطنو دوار الزرادلة، التأخر الحاصل في انشاء شبكة الصرف الصحي، وهو المشكل الذي آثار الاستياء والتذمر وتحدث بعض السكان في تصريح “للسلام” أنّ السلطات المحلية على مستوى البلدية أعلمتهم عام 2006 عن استفادتهم من مشروع انجاز قنوات الصرف الصحي، وهو المشروع الذي جاء بعد شكاو ورسائل وجهها المعنيون إلى والي غليزان، وحسب العديد من السكان فأنّ هذا المشروع لم ينطلق ولم ير النور، ولا تزال المعاناة متواصلة بالمنطقة وعلمت “السلام” أنّ المقاولة التي فازت بصفقة إنجاز المشروع حلت بالمنطقة منذ ثلاث سنوات، وكانت قاب قوسين من انطلاق الأشغال، غير أنّ سرعان ما رحلت عن المنطقة في ظروف مجهولة، وولد الحدث العديد من التساؤلات والاستفسارات لدى السكان الذين ترددوا على مقر البلدية، للحصول على إجابة مقنعة من طرف رئيس البلدية، وتقول ذات المصادر أنّ حتى المنتخبين المحليين لا يعلمون تفاصيل مصير المشروع، الذي خطط على الورق وأذيع خبره، لكن السكان ما استفادوا من شيء وبعد مرور هذه المدة الزمنية، التي تعتبر سابقة في المشاريع المتوقفة، طالب سكان الزرادلة الجهات المعنية بضرورة الكشف عن مصير المشروع الذي خصص له قرابة 1.6 مليار سنتيم من ميزانية الدولة، مهددين بالاحتجاج ما لم تتدارك المصالح المعنية تفاصيل الموضوع وكشف مصادر، أنّ سبب العدول عن انجاز المشروع في وقته المحدد، يرجع إلى خطإ شمل الدراسة التقنية للمشروع، حيث اعتبر ذات المصدر أنّ الحصة المالية المخصصة لانجاز هذه العملية والمقدرة ب1.6 مليار سنتيم لا تكفي لتعميم الشبكة الرئيسية لقنوات الصرف الصحي على كامل المنطقة.