يشارك عدد من رياضي دولة الصحراء الغربية المحتلة في منافسات الألعاب الإفريقية التي ستحتضنها الكونغو برازافيل في الفترة الممتدة ما بين الرابع والتاسع عشر من سبتمبر المقبل، بعد القرار التاريخي للجنة الأولمبية الإفريقية بتوجيه الدعوة لهم، باعتبار أن الصحراء الغربية لديها عضوية كاملة في الاتحاد الإفريقي، في الوقت الذي ستغيب منتخبات المغرب الشقيق عن التظاهرة الأبرز على الساحة الإفريقية. ذكرت تقارير إعلامية إفريقية، أن اللجنة الأولمبية الإفريقية قد وجهت الدعوة إلى وزارة الشباب والرياضة الصحراوية من أجل تجسيل حضورها في الطبعة الحادية عشرة من هذه البطولة التي تقيمها منظمة الاتحاد الإفريقي كل أربع سنوات، في سابقة هي الأولى من نوعها. وقبل أسابيع من انطلاق المنافسات التي تشارك فيها جميع الدول في القارة السمراء عدا المغرب، فإن اللجنة المنظمة، وخلال اجتماعها الأخير، قد وافقت على توجيه الدعوة إلى ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، للمشاركة في النسخة 11 من البطولة، لأول مرة في تاريخها. من جهتها، تتحرك وزارة الشباب والرياضة الصحراوية في كل الاتجاهات من أجل ضمان مشاركة في المستوى، لأول مرة في التاريخ في ”دورة الألعاب الإفريقية 2015، حيث أعلنت الوزارة في مراسلة موجهة إلى كل السلطات الجهوية والمحلية إلى انطلاق عملية جمع المعلومات حول الرياضيين الصحراويين من الذكور والإناث الذين بإمكانهم تمثيل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الألعاب الإفريقية والمقرر انعقادها في الكونغو برازافيل. وتعد دورة الألعاب الإفريقية أكبر الملتقيات الرياضة في إفريقيا وتقام كل أربع سنوات تحت إشراف رابطة اللجان الأولمبية الوطنية في إفريقيا. وكانت فكرة إقامة دورة الألعاب الإفريقية من ابتكار بيير دي كوبيرتان الذي لعب دورا كبيرا في إحياء الحركة الأولمبية بصفته مؤسس دورات الألعاب الأولمبية الحديثة التي بدأت إقامتها في أواخر القرن التاسع عشر. وستشارك الجزائر في المنافسة في جميع الاختصاصات المتاحة، حيث تستهدف اللجنة الأولمبية الجزائرية إلى ضمان إنهاء الألعاب ضمن المراتب الثلاث الأولى، مع العلم أن الجزائر لم يسبق لها الفوز بالألعاب سابقا. وستحتضن الجزائر النسخة القادمة من الألعاب الإفريقية، فضلا عن منافسات الألعاب الإفريقية للشباب، وسبق للجزائر احتضان المنافسات في مناسبتين سابقتين.