وسط تخوف المواطنين من عدم جاهزيتها في الوقت المحدد تسببت تعليمة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، القاضية بتدعيم بلديات غرب الجزائر العاصمة بهياكل صحية جديدة تضمن تقديم خدمات أوفر وأفضل لمواطني المنطقة، في دخول هذه الأخيرة في سباق مراطوني من أجل تحضير مؤسسات استشفائية قبيل حلول السنة الجديدة، على غرار بلديات اسطاوالي، معالمة، ودويرة.
يستفيد عدد من بلديات الجهة الغربية للجزائر العاصمة من أشغال إنجاز هياكل صحية حديثة بكل من بريجة ببلدية اسطاوالي، مزودة بمصلحة لطب الأسنان، إضافة إلى مخبر للأسنان تعمل بنظام كامل، أي 24 /24 ساعة، وهذا قبل نهاية السنة الجارية، مع اقتناء التجهيزات لفائدة مختلف الهياكل الصحية الموزعة بالولاية. وتدخل هذه العملية في إطار تطبيق تعليمة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حيث كان المسئول الأول عنها، عبد المالك بوضياف، قد أبرم اتفاقية تسمح بإدراج جميع التخصصات على مستوى العيادات التابعة للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية للمقاطعة الإدارية لزرالدة، بالإضافة إلى مستشفى جديد بسعة 120 سريرا. وتجدر الإشارة أن ولاية العاصمة استفادت من أشغال إنجاز مراكز صحية جديدة وعيادة لطب النساء والتوليد ببلدية الدويرة، غربي العاصمة دائما، والتي تضم 150 سريرا، ليتم تدعيم بلدية باب حسن التي تعرف نقصا كبيرا مسجلا في هذا الشأن ب09 عيادات متعددة الخدمات ومركز ولائي لحقن الدم، ومركب للأمومة، ناهيك عن مرفق آخر مخصص للطفولة بطاقة استيعاب تقدر ب80 سريرا، ومستشفى أمراض القلب، كما استفادت بلدية المعالمة هي الأخرى من مصلحة متخصصة في جراحة القلب لطب الأطفال والتي تتوفر على 80 سريرا. ويذكر أن هذه القرارات جاءت بعد ملاحظة القائمين على قطاع الصحة النقص الفادح المسجل بالهياكل الطبية بالجهة الغربية للعاصمة، والتي تطبعها شكاوى عديدة للمواطنين الذين يتكبدون عناء التنقل لمناطق بعيدة من أجل نيل العلاج، والوقوع في كثير من الأحيان في مشكل عدم تمكن بلوغ تلك المرافق الصحية البعيدة، ناهيك عن المصاريف الإضافية عن مصاريف العلاج والمتمثلة في النقل بالنسبة لغير مالكي وسائل النقل الخاصة بهم، وهو ما أكده عديد السكان من بلديات اسطاوالي، معالمة ودويرة في شكواهم السابقة ل”الفجر”، وهو ما كان يزيد من تعقيد صحة المرضى في بعض الأحيان لتأخر تلقي العلاج، بينما ذهب آخرون ضحايا بسبب انعدام مرافق صحية بمنطقتهم بسبب حالاتهم الاستعجالية التي كانت تتأخر عن العلاج أثناء بلوغها تلك الهياكل الصحية البعيدة. ويبقى القلق الوحيد المسجل لدى مواطني الجهة الغربية للعاصمة من عدم تمكن الجهات المسؤولة عن إنجاز هذه المشاريع الصحية من تحضيرها في الوقت المناسب، ليتأخر حلمهم بنيل العلاج على مقربة من سكناتهم.