مرضى يبحثون عن العلاج بمستشفيات "مريضة" يتساءل مواطنو العاصمة عن وجهة الأموال المخصصة لقطاع الصحة بالعاصمة، خاصة بعد إعلان مصالح بوضياف بالتنسيق مع والي العاصمة، عن تخصيص 17 مليار دينار للنهوض بقطاع الصحة، الذي يطرح الكثير من التساؤلات في ظل الوضع المزري الذي تعرفه الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية بالولاية 16 وتجعل المواطن يتساءل عن 44 مشروعا الذي تتغنى به السلطات دون أدنى مقارنة بالواقع المرير الذي يتخبطون فيه. أوضح المسؤول الأول عن العاصمة أن هذه المشاريع تمت برمجتها في إطار المخطط الخماسي ل 2010-2014، حيث هناك ما تم إنجازه خلال هذه السنة ومنها ما هو قيد الإنجاز، بينما لاتزال بعض المشاريع في طور الدراسة، ومن بين هذه المشاريع الصحية إنشاء 5 مدارس للتكوين شبه الطبي، ومجمع لحماية صحة الأم والطفل بكل من بلديات بئر توتة وعين البنيان بالجهة الغربية للعاصمة، وبلدية عين طاية بالجهة الشرقية، إلى جانب 13 مشروعا آخر هو حاليا قيد الدراسة، والذي يتطلع هذا البرنامج من خلاله إلى انجاز 8 عيادات متعددة الخدمات ومركز لحقن الدم، إضافة إلى قرب موعد افتتاح 5 عيادات طبية بمختلف المناطق، مشيرا الوالي زوخ في حديثه إلى إنهاء الدراسات الجيو - تقنية التي تتعلق بالمستشفى الجامعي الجديد الكائن مقره بمدينة سطاوالي الساحلية، غرب العاصمة، بسعة 700 سرير، والذي يندرج في إطار المشاريع الكبرى لقطاع الصحة في عاصمة البلاد، إلى جانب بناء 10 مستشفيات جامعية جديدة بمختلف مناطق الوطن. للإشارة يتوفر إقليم الجزائر العاصمة على 17 مركزا وسيطا للتكفل بحالات الإدمان على المخدرات، و16 مركزا لحقن الدم، وكذا 13 مصلحة للتكفل بالأمراض التنفسية والسل، إلى جانب 96 وحدة للكشف المدرسي. كما تحوز الجزائر العاصمة 4 مستشفيات جامعية كبرى بسعة 3487 سرير، و13 مؤسسة استشفائية متخصصة بسعة 2466 سرير، وكذا 8 مؤسسات استشفائية عمومية بسعة 1595 سرير، إلى جانب 10 مؤسسات للصحة الجوارية و80 عيادة متعددة الخدمات، بالإضافة إلى العمل على برمجة مشاريع تخص توسيع مرافق صحية متوفرة. كما تسعى الولاية إلى تطوير وتحسين أداء قطاع الصحة الجوارية بالعمل على تنصيب مرافق صحية بالأحياء السكنية الجديدة، فمنها ما تم إنجازه وهو قيد العمل، كما حدث بحي الدالية بالكاليتوس، الذي يجاوره عيادة متعددة التخصصات كطب الأطفال وأمراض النساء والتوليد والطب العام وغيرها من التخصصات، إلى جانب تخصيص قطع أرضية بجوار الأحياء السكنية لإنجاز هياكل صحية وتقريب هذه الخدمة للمواطن، كما حدث بحي شعايبية بأولاد شبل وغيره، وهذا بعد الانتهاء من هدم جميع الأحياء الفوضوية التي كانت تشغل تلك الأراضي بالقرب من الأحياء السكنية الجديدة.