قال الأمين العام لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، إن مؤتمر الصومام يعد مرجعية تاريخية في الوحدة الوطنية التي كانت عاملا أساسيا في تحقيق الاستقلال. وأوضح نبو، بمناسبة ذكرى انعقاد مؤتمر الصومام، بولاية بجاية، أن المؤتمر هو درس في توحيد الانتماءات وتوفيق الجهود، من أجل تحقيق استقلال البلاد وتحريرها من نير الاستعمار، مشيرا إلى أنه درس صالح للاستعانة به في أي وقت، واعتباره مرجعية في الحالات الاستثنائية. وتابع حديثه بمناسبة الاحتفاء بالذكرى ال59 لمؤتمر الصومام، أن هذا المؤتمر التاريخي ”يعلمنا أن توحيد مختلف الانتماءات وتنظيم الهياكل المدنية والعسكرية بشكل توافقي مكننا من نيل استقلال الجزائر”. واغتنم الأمين العام للأفافاس، الفرصة، للترويج لمشروع حزبه الخاص بندوة الإجماع الوطني التي لاتزال تراوح مكانها، وقال إن ”نفس هذه المبادئ المتمثلة في الوحدة والتشاور هي الكفيلة بالحفاظ على الاستقلال وضمان تطوير البلاد في استقرار”. وتنطوي رسالة محمد نبو على دعوة جديدة للطبقة السياسية للالتفاف حول مشروع الأفافاس كمبادرة سياسية للتغيير، في الوقت الذي لقيت فيه رفضا من قبل المعارضة والسلطة على حد سواء، من خلال اعتبار الأولى أنه محاولة لقطع طريق أمام مشروع تنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات التي تحمل مشروع التغيير، والثانية أي السلطة فرضت شروطا قاسية جعلت الأفافاس في مرتبة المنفذ وليس المبادر، الأمر الذي جعلها حبيسة الأدراج. وأكد المتحدث أن مؤتمر الصومام مكن من ”إعادة هيكلة وتقوية صفوف الجزائريين في كفاحهم التحرري”، وواصل بأن الوحدة أكثر من ضرورة في ظل السياق الدولي الراهن المتميز بعدم الاستقرار والنزاعات السائدة في عدة بلدان عربية وإفريقية، معتبرا أن الحلول السياسية هي الأفضل. وقد حضر الندوة كل من المجاهد لخضر بورقعة، القائد السابق للولاية الرابعة التاريخية، وبعض قيادات جبهة القوى الاشتراكية وجبهة المستقبل، وجمعيات وطنية.