قال الأمين الوطني الأوّل لجبهة القوى الاشتراكية يوم الخميس ببجاية محمد نبّو إن الدرس الذي يمكن استخلاصه من مؤتمر الصومام هو أن (توحيد كلّ الانتماءات وتوفيق جهود الجميع هو أحسن سبيل لتحرير البلاد من نير الاستعمار). وصرّح السيّد نبّو في حديث بمناسبة الاحتفاء بالذكرى ال 59 لمؤتمر الصومام أن هذا المؤتمر التاريخي (يعلّمنا أن توحيد مختلف الانتماءات وتنظيم الهياكل المدنية والعسكرية بشكل توافقي مكّننا من نيل استقلال الجزائر) مضيفا أن (نفس هذه المبادئ المتمثّلة في الوحدة والتشاور هي الكفيلة بالحفاظ على الاستقلال وضمان تطوير البلاد في جوّ استقرار) وأكّد أن المؤتمر مكّن من (إعادة هيكلة وتقوية صفوف الجزائريين في كفاحهم التحرّري) وذلك خلال هذا اللّقاء الذي حضره حوالي ألف مناضل ومناصر لهذا الحزب المعارض القديم قدِموا من ولايات البويرة وبومرادس وعين الدفلى وغرادية والعاصمة كما ألحّ على ضرورة إيلاء الأولوية للسياسة عن الجانب العسكري وفقا لقرارات هذا المؤتمر (لبناء دولة القانون المؤسّسة أيضا على وحدة الشعب الجزائري) مبرزا أن هذه الوحدة (أكثر من ضرورة) في ظلّ السياق الدولي الراهن المتميّز بعدم الاستقرار والنّزاعات السائدة في عدّة بلدان عربية وإفريقية.