كشفت تقارير إعلامية غربية أن أجهزة الأمن في الجزائر تعتقد أن مقاتلي بوكو حرام انضموا إلى إرهابيين آخرين في شمال النيجر، مشيرة إلى أن انفتاح طرق الهجرة من نيجيريا عبر شرق النيجر إلى ليبيا يجعل السفر يسيرا إلى حد بعيد، وبإمكان تنظيم داعش وبسهولة، دفع أموال للمهربين لنقل مسلحين وأسلحة عبر ذلك الطريق. قال المحلل النيجيري، جاكوب زين، لمجلة ”ذي سنتينل” الصادرة عن مؤسسة جيمس تاون، ومقرها في واشنطن، إن حوالي 200 من مقاتلي حركة ”بوكو حرام” يقاتلون في مدينة سرت الليبية إلى جانب تنظيم داعش. وأضاف زين أن انفتاح طرق الهجرة من نيجيريا عبر شرق النيجر إلى ليبيا يجعل السفر يسيرا إلى حد بعيد، وبإمكان تنظيم داعش وبسهولة، دفع أموال للمهربين لنقل مسلحين (وأسلحة) عبر ذلك الطريق. وأضاف ذات التقرير أن قوات الأمن الجزائرية تعتقد أن مقاتلي بوكو حرام انضموا إلى متطرفين آخرين في شمال النيجر، بحسب زين، حيث أعلنت بوكو حرام الولاء لتنظيم ”داعش” في مارس الماضي، وفي جوان أعلن التنظيم عن قيام فرع له في غرب إفريقيا. وعززت حركة ”بوكو حرام” الإرهابية علاقاتها بتنظيم ”داعش”، كما اتضح من وصول متطرفين من نيجيريا يقاتلون في ليبيا، وكما أظهرت عمليات توقيف أخيرة في لبنان والهند، فضلاً عن منع آلاف المتطرفين المشتبه بهم من مغادرة نيجيريا. وتم كشف دليل آخر على علاقات بوكو حرام مع تنظيم ”داعش” من خلال توقيف السلطات اللبنانية في 15 أوت الحالي للداعية المتشدد أحمد الأسير في مطار بيروت. فقد ذكرت السلطات اللبنانية أن الأسير كان يخطط للسفر إلى نيجيريا بجواز سفر فلسطيني مزور وبتأشيرة نيجيرية. وأشارت تقارير إلى أن هيئة الهجرة النيجيرية منعت 23472 شخص من مغادرة البلاد في الفترة بين يناير 2014 ومارس 2015.