أظهر شريط فيديو تم تداوله على "تويتر" إعدام شخصين ذبحا ينتميان لجماعة "بوكو حرام" بعد اتهامهما بالتجسس، في استنساخ لطريقة تنظيم "داعش" في الدعاية عبر شبكات التواصل الاجتماعية.وذكر الموقع المتخصص في تتبع فيديوهات الجماعات المتطرفة "سايت" أن الفيديو الذي أطلق عليه اسم "حصاد الجواسيس" تم نشره يوم الاثنين 2 مارس بواسطة خلية إعلامية تابعة لجماعة "بوكو حرام"، وهي خلية جديدة أنشأتها الجماعة للتواجد بشكل أكبر على موقع "تويتر".وذكر موقع "سايت" أن الفيديو الجديد تم تصويره باحترافية أكبر من الفيديوهات السابقة للجماعة، ويشبه إلى حد كبير الفيديوهات التي يقوم بتصويرها تنظيم "داعش".ويأتي نشر هذا الفيديو بعد أن أعلنت جماعة "بوكو حرام" أنها تبحث مبايعة تنظيم "داعش" والولاء لدولة "الخلافة الإسلامية".بوكو حرام بوابة داعش للوصول لإفريقياتبدو المسافة بعيدة بين المناطق التي يسيطر عليها "داعش" ومناطق نفوذ "بوكو حرام" في إفريقيا، غير أن الجماعة النيجيرية المتطرفة تمثل امتدادا لداعش في إفريقيا.وفي الأشهر الماضية، توالت المبايعات والإشارات المباشرة من المجموعات الإسلامية في أفريقيا إلى التنظيم، ومع أنه لم يتم إثبات أي رابط مباشر بحكم المسافة الكبيرة إلا أن عددا من العمليات التي قامت بها جماعات متطرفة في إفريقيا يثبت ذلك.وأوضح بيتر فام مدير معهد أفريقيا لدى مجموعة مجلس الأطلسي في واشنطن "ليس هناك اتصالات عملية لكن، من الواضح أن حركة بوكو حرام تتابع ما يقوم به داعش وأن التنظيم مهتم بما تفعله الحركة".وأضاف: "إننا نشهد تقاطعا في النشاط، فقد خطفت بوكو حرام تلميذات في شيبوك، كما أن تنظيم داعش خطف نساء إيزيديات، لكن إذا تأملنا في تصريحاته حول الموضوع فسنرى إشارة إلى التلميذات في شيبوك".وأشار إلى أن "سيطرة التنظيم على مساحة شاسعة على جانبي الحدود بين سورية والعراق، شجع بوكو حرام على القيام بالمثل في شمال نيجيريا".وأشار إلى أن "بوكو حرام باتت تسيطر على مساحة تتراوح بين 20 و40 ألف كلم مربع منذ أكثر من عام. لديها إحساس بالقوة وتستخدم أسلحة ثقيلة بينها دبابات استولت عليها من الجيش النيجيري. كما أنها ترفع الراية السوداء لتنظيم الدولة الإسلامية على غرار جهاديي التنظيم في تسجيلات الفيديو على الإنترنت". واعتبر جاكوب زين، مختص في الشؤون الأفريقية في مؤسسة "جيمستاون" الأميركية للأبحاث، أن "حركة بوكو حرام، ورغم أنها حصلت في البدء على تمويل ودعم أيديولوجي من جانب القاعدة في المغرب الإسلامي، إلا أنها تبنت أخيرا العقيدة العسكرية والأيديولوجية لتنظيم داعش وحصلت في المقابل على ضمانات بالاعتراف بها من جانب التنظيم".