قال المدير العام للآثار السورية مأمون عبد الكريم إن تنظيم ”داعش” الإرهابي فجر معبد ”بعل شمين” أحد أهم المواقع في مدينة تدمر الأثرية بسوريا. وأوضح عبد الكريم ”أن هذه أول مرة يقوم فيها التنظيم بتدمير آثار تعود للعصر الروماني”، مضيفا أن التنظيم ”بدأ في الحفر بحثا عن الذهب وكنوز المدينة”. يشار إلى أن تنظيم داعش فجر ضريحين آثريين في تدمر لم يكونا جزءا من آثارها التي تعود للعهد الروماني في جوان الماضي، وقبل أسبوع اغتال مسلحي التنظيم خالد الأسعد، وهو عالم آثار يبلغ من العمر 82 عاما، حيث عمل أكثر من 50 عاما مديرا للآثار في تدمر، وهذا بعد اختطافه لأكثر من شهر. ومن جهته، جدد رئيس البرلمان العربي محمد الجروان يوم الاثنين الماضي، دعوته لمؤسسات المجتمع الدولي لحماية الموروث الثقافي والتاريخي العربي والإنساني المهدد بالتدمير في سوريا. وأدان رئيس البرلمان العربي محمد الجروان عبر بيان، تفجير التنظيم الذي يطلق عليه ”الدولة الإسلامية” الارهابي لمعبد ”بعل شمس” الأثري في مدينة تدمر وسط سوريا والمدرج على لائحة التراث العالمي، وأشار البيان إلى أن هذا الإجراء يندرج ضمن سياسة هذه التنظيمات الإرهابية الهدامة لكل ما هو حضاري وثقافي في الوطن العربي. وطالب ب”ضرورة التحرك الدولي الفوري من أجل حماية هذا الموروث الحضاري الإنساني القيم في كل من سوريا والعراق وبالأخص التهديد بتدمير آثار مدينة تدمر السورية وعدم ترك المجال مفتوحا لداعش للعبث بموروث الإنسانية الحضاري العائد لمئات وآلاف السنين”.