بعد أن جابت 11 ولاية بشمال البلاد، وصلت صبيحة أمس القافلة الوطنية للمؤسسات المصغّرة التي تنظمها اتصالات الجزائر بالشراكة مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ”أونساج” إلى ولاية الجزائر العاصمة، حيث سيقام المعرض المنظم بهذه المناسبة بساحة البريد المركزي، من 25 إلى 27 أوت الجاري. وحسب البيان الصادر أمس عن ”اتصالات الجزائر”، تلقت ”الفجر” نسخة منه، فإن هذه المبادرة التي تم إطلاقها بالشراكة مع الجمعية الوطنية للشباب المستفيد من القروض والشباب المستثمر تهدف إلى تشجيع وتحفيز المرقيّين الشباب على إنشاء مؤسساتهم المصغّرة المتخصّصة في شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية ومرافقة اتصالات الجزائر في عملية توسيع شبكتها عبر كامل التراب الوطني. علاوة على المزايا التي تقدّمها للشباب من خلال جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ”أونساج”، سيستفيد المرقون الجدد من دورة تكوينية تضمنها لهم اتصالات الجزائر ومخطط أعباء سنوي يمكّنهم من إنجاز أشغال مدّ كوابل الألياف البصرية وتطهير الشبكة. للإشارة، تم تسجيل 300 مؤسسة قامت بإيداع ملفاتها منذ انطلاق القافلة التي جابت 11 ولاية وشهدت توافد ما يقارب 20 ألف زائر. الجدير بالذكر أنه منذ التوقيع على اتفاقية في 2011 بين اتصالات الجزائر والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ”أونساج”، تم إنشاء ما يربو عن 300 مؤسسة مصغرة وتكوين أزيد من 504 شاب، بالإضافة إلى تسريع وتيرة عصرنة شبكة شركة اتصالات الجزائر وخلق الآلاف من مناصب الشغل، فإن هذه المبادرة من شأنها أن تعمل على إنشاء بيئة مؤسسات متخصصة في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال ترتكز على متعاملي الاتصالات في الجزائر. وقد أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إيمان هدى فرعون، أمس الأول، بخصوص مشاريع الألياف البصرية أنها لن تتأثر بسياسة التقشف، لأن مد الألياف البصرية عبر التراب الوطني كان من أولويات البرنامج الرئاسي للخماسي السابق والحالي وغلافها المالي جاهز منذ مدة واتصالات الجزائر تسعى لإنهائه في أقرب الآجال. وأشارت المتحدثة ذاتها أن مشروع مد الألياف البصرية يتم بنسب مختلفة من منطقة إلى أخرى، ففي الشمال يتراوح ما بين 80 إلى 90 بالمائة في بعض المناطق ومع الكثافة السكانية، فالنسبة تتغير شهريا، والشبكة تتدهور حالتها بسرعة وتجديدها في المناطق الشمالية يتطلب التدخل السريع، مع العلم أن الألياف النحاسية تتواجد فيها بكثرة والتجديد متواصل، أما في مناطق الهضاب العليا نسبة المد أقل وفي الجنوب أفضل لأنها استفادت من الخدمة العالمية، وفي إطار ترشيد النفقات سيتم التركيز على منطقة الهضاب والمناطق الحدودية. من جهة أخرى، أكدت الوزيرة أن المشاريع المبرمجة في قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، خاصة المتعلقة بالألياف البصرية لن تتوقف بسبب تراجع أسعار النفط، لأن هذه المشاريع تم تخصيص غلافها المالي منذ مدة طويلة، وتم الشروع في إنجازها والمشاريع التي لم تنطلق بعد يكون إعادة توجيهها وخاصة في المناطق ذات الأولويات كالهضاب العليا وفي الجنوب والاستعمال الأنسب لليد العاملة ويستعمل الغلاف المالي في مشاريع جديدة. وبخصوص الانقطاعات المتكررة التي شهدتها شبكة الأنترنت، أعربت فرعون عن اعتذارها، مبرزة أن أسباب هذه الانقطاعات كثيرة منها تكنولوجية الأمسان التي تحدث الانقطاع بالنظر إلى عدم التحكم فيها ووجود يد عاملة غير مؤهلة، والتي تنسى بعض المتغيرات حينها يحدث العطب، كما تأسفت الوزيرة على أن سرقة الكوابل النحاسية تعد من أهم أسباب الانقطاعات. وأكدت الوزيرة سعيهم على تغيير الكوابل النحاسية بالألياف البصرية والتي تطلب وقت مضيفة أن الأشغال لا تزال جارية ومع نهاية سنة 2016 سيتم التغيير الكلي، إلا في بعض المناطق التي تتطلب تطبيقاتها الكوابل النحاسية.