هوّن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، من حدة خلافه مع رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، الذي اعتذر عن حضور فعاليات الجامعة الصيفية لحمس، مشيرا إلى أن حزبه لم يفهم مبادرة جاب للم شمل الإسلاميين. وقال مقري في تصريح للصحافة، على هامش فعاليات الجامعة الصيفية لحركة مجتمع السلم، فيما يتعلق باستمرار خلافه مع جاب الله الذي لم يحضر، إن ”هذا الأخير لم يحضر يوما اجتماعات التنسيقية من أجل الانتقال الديمقراطي وله أسبابه وهو معذور، وهذه مسألة ثانوية نحن لا نعيرها اهتماما، والكثير لم يحضروا واعتذروا”. أما فيما يخص المبادرة التي تقدم بها جاب الله والمتمثلة في لم شمل أبناء التيار الإسلامي، قال مقري إن حمس غير معنية كحزب وأنها لا تعرف المشروع ولم تفهمه، في إشارة منه إلى رفض الحركة لأي مشروع إسلامي آخر يربطها مع الأحزاب ما عدا تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي. وفي تعليقه على التطمينات الأخيرة التي تقدم بها الوزير الأول للجزائريين على خلفية انهيار أسعار النفط وكذا قرارات وزارة المالية القاضية بتقديم تخفيضات ضريبية، أوضح مقري أن الأزمة عميقة وأخطر مما يتصور الجميع، متوقعا أن يعيش الجزائريون الأزمة الحقيقية نهاية سنة 2016، قائلا إن ”الأزمة على الأبواب ونحن لم نقل للمسؤولين أن يرحلوا، بل دعوناهم إلى توافق لإخراج البلاد من الأزمة التي قد تعصف بها لا قدر الله”، حيث قال إن بناء الدولة ومؤسساتها يجب أن يبنى بناء صحيحا، بعيدا عن الصراع على الزعامة والسلطة والكراسي، بل على أسس التوافق الحقيقي وضمان الحقوق والحريات وطي صفحة التزوير والفساد واحترام الثوابت وقيم المجتمع.