اجتمعت تنسيقية الأحزاب من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي أمس في مقر حركة مجتمع السلم لمتابعة تنظيم ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي. وأعلنت في بيان لها أمس عن المصادقة النهائية على أرضية الندوة، وحددت تاريخها “يوم الثلاثاء 10 جوان بفندق هيلتون، مع ضبط قوائم المعنيين للشروع في توزيع الدعوات للشخصيات وممثلي الأحزاب وتشكيل اللجنة المشتركة لإدارة الندوة الوطنية”. وكانت “الخبر” قد كشفت قبل يومين تفاصيل عن مشروع الأرضية السياسية، حيث تدعو تنسيقية المعارضة في محور الآليات إلى تشكيل حكومة انتقالية مستقلة تضمن مراحل الانتقال الديمقراطي. وتطالب أيضا بإنشاء هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات، كما تنص الوثيقة على إعداد دستور توافقي بمشاركة الجميع وعرضه للاستفتاء على الشعب وليس البرلمان. وتؤكد على ضرورة “إقامة حوار مجتمعي يهدف للقضاء على الفساد وثقافة اللاعقاب”. وأوضح عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم أنه يتوقع حضور ما بين 60 إلى 70 حزبا سياسيا وشخصية وطنية في الندوة التي قال إنها ستناقش ملف الانتقال الديمقراطي على ضوء الأرضية السياسية التي ستطرحها التنسيقية على المدعوين. وأضاف أن هناك معايير عالمية للانتقال الديمقراطي التزمنا بها ونريد أن نطبقها في الجزائر لإخراجها من الأزمة”. وأضاف مقري مجيبا على أسئلة جانبية حول التنسيقية في ندوة صحفية خصصها أمس لاستعراض موقف حزبه من مشاورات الدستور، أنه “لا يوجد شيء يقول إن قطب التغيير الذي يقوده المترشح الرئاسي السابق علي بن فليس سيمتنع عن الحضور”. وتابع “علاقتنا بهم طيبة جدا وهناك اشتراك في كثير من زوايا النظر”. وقبيل انتهاء الندوة الصحفية، التحق قادة المجتمعين برئيس حمس في القاعة، وقد حضر منهم محسن بلعباس رئيس الأرسيدي، ومحمد ذويبي الأمين العام للنهضة، وجيلالي سفيان رئيس جيل جديد، وأحمد بن بيتور رئيس الحكومة الأسبق، ولخضر بن خلاف الذي عوض عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية. وسألت “الخبر” مقري حول دعوة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة إلى حضور الندوة، فقال إنه “ستتم دعوة شخصيات منهم”، بينما لم يؤكد إن كانت ستوجه دعوة للرجل الثاني في الحزب المحظور علي بن حاج. وحول موقفه من عودة الفيس إلى العمل السياسي، قال مقري “الفيس هم أشخاص جزائريون من حقهم أن يمارسوا السياسة، أما كيف يتم ذلك فهذا لا يعنينا. نحن نطالب بالحرية والاحترام”. من جانبه، قال القيادي بجبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف إن “الأرضية المصادق عليها ليست سوى مشروع قابل للإثراء خلال الندوة التي سننظمها”، مشيرا إلى أن هذه الندوة لن تكون الأخيرة وستتبع بندوات أخرى، وبإمكان الأحزاب التي لم تحضر الندوة الأولى أن تحضر باقي الندوات”. وشدد يوسف خبابة القيادي بحركة النهضة ورئيس المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، على أن الندوة ستتناول كل الموضوعات التي تميز الراهن السياسي الجزائري. ولم يستبعد أن تنظم ندوات موضوعاتية أخرى لاحقا لمناقشة الملفات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المطروحة على الساحة.