دعت حركة البناء الوطني الجالية الجزائرية بالخارج إلى المساهمة في إخراج البلاد من الأزمة التي تحدق بها على خلفية انهيار أسعار النفط، حيث طالب الحزب بتوفير أسباب وعوامل المشاركة الإيجابية، من خلال مساعدة أبنائها في مختلف الاحتياجات، وإعطائهم الأمل في وطنهم، من خلال الحرية والحقوق والتطور. أكد رئيس حركة البناء الوطني، مصطفى بلمهدي، أن أوضاع البلاد تزداد تعقيدا مع التحديات الأمنية في ظل ظاهرة الإرهاب المتجدد، وانهيار أسعار البترول، مشيرا إلى أن كلا الأمرين يدفعانا إلى البحث عن كل مكونات هذا الوطن وجمعها على كلمة سواء وتفعيلها في خدمة الأمن والتنمية والديمقراطية، وعلى رأس هذه المكونات الجالية الجزائرية. وقال بلمهدي، خلال كلمة له بمناسبة الندوة الوطنية حول الجالية تحت عنوان ”بناء الجالية وتحديات الجالية والاندماج”، إن هذه الأخيرة هي الرديف الكبير للتنمية في الوطن، عندما تجد الجالية اهتماما من الوطن الأم لهمومها ومشاكلها، وتجد حضنا دافئا في السلطة والطبقة السياسية، والمجتمع المدني، والمؤسسات المختلفة، والقوى المكونة للمنظومة الوطنية لتمثل ”الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”. كما أكد بلمهدي على أن تفعيل دور الجالية للمساهمة في التنمية الاقتصادية وغيرها، لا يزال أقل من المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن السبب يعود إلى هشاشة منظومة العلاقات الرسمية، وتعقيداتها بين البلاد وأبنائها في المهجر، كما يعود السبب أيضا حسب بلمهدي إلى قوة الاستقطاب الخارجي لكفاءاتنا في المهجر.