دعت حركة البناء الوطني، إلى تنظيم ندوة وطنية تشاركية جادة وبناءة بين السلطة والطبقة السياسية، بهدف وضع الحلول المناسبة بعيدا عن حصر الوضع السياسي في الصراع على الكرسي. وقال مصطفى بلمهدي، رئيس الحركة، في كلمة له أمس، بندوة الإصلاح الدستوري ومتطلبات حرية التعبير، بولاية بومرداس، إن حزبه بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير يدعو السلطة في البلاد إلى اعتبار الصحافة شريكا أساسيا وضروريا وليس خصما ولا عدوا، بل عينها وسمعها، وأن تبذل الحكومة جهدا أكثر لحماية الكلمة الحرة، والمقال المسؤول والتحقيق الجاد، المساهم في البناء التنموي للبلاد، لأن التنمية الحقيقية حسب بلمهدي لا يمكن أن تكتمل إلا بإعلام حر وقوي ومسؤول. وأوضح بلمهدي، أن حركة البناء الوطني تنتظر خلال المرحلة القادمة إصلاحات وطنية، ينخرط فيها الجميع بإيجابية، مشيرا إلى أن الشارع "قد يئس من الوعود الجوفاء"، معتبرا أنه آن الأوان لإيقاف سياسة "المناورات ورهانات الالتفاف على الشعب"، ولا بد من الصراحة أمام التحديات التي تواجهنا، داعيا إلى "تنازلات ولو كانت صعبة تمنعنا من الخسارات الكبيرة" التي حلت بأوطان مشابهة للجزائر، لا لشيء إلا لأن المسؤولين فيها أخذتهم العزة بالإثم. وحذرت حركة البناء الوطني على لسان رئيسها مصطفى بلمهدي من تداعيات الفساد، وآثار انهيار أسعار النفط، والجشع الخارجي أمام ثروات الجزائر، وتدعو إلى إعادة تقييم مشترك للواقع، وتنظيم ندوة وطنية تشاركية جادة وبناءة بين السلطة والطبقة السياسية للقيام بهذه الخطوات، و وضع الحلول المناسبة بعيدا عن حصر الوضع السياسي في الصراع على الكرسي، مؤكدا "أن الجزائر تسع الجميع"، إذا وجدت المسؤولين الذين يتمتعون برحابة الصدر السياسي والأخلاقي والاقتصادي، والنظر إلى أولويات الشعب.