وافقت أمس، وزارة الداخلية والجماعات المحلية، على اعتماد حزب "حركة البناء الوطني" التي يتزعمها مصطفى بلمهدي، المنشق عن حركة مجتمع السلم، إلى جبهة التغيير ثم عن هذه الأخيرة ليؤسس حركة البناء. وبتلقي بلمهدي ورقة اعتماد الداخلية، يظهر في الساحة السياسية الحزب الثالث الذي خرجة من الحركة الأم، مجتمع السلم، بعد الهزات التي تعرضت لها هذه الحركة، ويأتي اعتماد الداخلية لهذا الحزب بعد طول انتظار، وتكتم القائمين على الحزب عن أسباب تأخر اعتمادهم، وفي بيان للحركة إثر تلقيها ورقة الاعتماد، ذكر رئيسها مصطفى بلمهدي أن الحركة تسعى من أجل المساهمة في النهوض بالجزائر والعمل على دعم مسارها التنموي وحمايتها من الأخطار المحدقة في محيطها الإقليمي وتحديات الأمن والسلام. وتبنت الحركة لنفسها مبدأ نصرة فلسطين "واجبنا المستمر"، داعيا السلطة إلى تجسيد شعار الجزائر "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، من خلال حملات الدعم المتواصل من إجل إعمار غزة. كما تتبنى الحركة الشعار الذي ردده محفوظ نحناح رحمه الله رفيق درب مصطفى بلمهدي، متمثلا في شعار "الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع"، وهو ما يتطلب حسبه البحث عن القواسم المشتركة، والتعاون في المتفق عليه في إطار الثوابت الوطنية وبين الجميع كل من موقعه وعلى قدر استطاعته من أجل العبور الآمن في ظل الأزمات العالمية الخانقة والتهديدات المستمرة للسيادة والوحدة والتنمية والاحتياط لمرحلة ما بعد النفط. وعليه دعت الحركة الجميع إلى الارتقاء بقيم الحوار وأخلقة الساحة السياسية والعلاقات الاجتماعية وحماية المكتسبات والمساهمة بين كل مكونات المنظومة الوطنية، من خلال الإيجابية وتشجيع الاستثمار وتنويع البدائل الاقتصادية وترشيد استغلال الثروة، وتيسير الدور الإداري وإصلاح الفعل السياسي وتفعيل المساهمة الإعلامية بعيدا عن الحسابات الضيقة والرؤية من زاوية واحدة.