اختتم المنتخب الوطني للمصارعة مشاركته في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة حاليا ببيسكارا، بنتائج مشجعة، حيث حصد خمسة ميداليا. وجاء في المركز الثاني في الترتيب العام، بعد اليونان، وهو ما يعد نتيجة ايجابية حسب ما يراه الطاقم الفني الوطني، بالنظر إلى غياب عدة أسماء ذات تجربة عن الدورة، فضلا عن نقص التجربة الجزارية في المصارعة على الرمال، حيث تبقى تجربة جديدة بالنسبة للمصارعين الوطنيين. عرف اليوم الختامي للمصارعة الذي جرى أمس الأول، فوز المصارعة تاسعديت بالميدالية البرونزية، معززة بذلك التفوق النسوي للجزائر في هاته المنافسة، كما يعكس التطور الكبير الذي تشهده المصارعة النسوية الجزائرية، والتي تنبئ بمستقبل جد واعد. وبالعودة إلى نتائج المشاركة الجزائرية في اليوم الثاني من دورة الألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة بمدينة بيسكارا الإيطالية، فإن التتويجات بالنسبة للوفد الجزائري المشارك في الموعد المتوسطي، انحصرت على المصارعة الشاطئية، في ظل عدم تألق باقي الاختصاصات. الجزائر تفتك المركز الثاني خلف اليونان وأما بخصوص الترتيب العام لمنافسات المصارعة، فقد جاءت الجزائر في المركز الثاني، خلف اليونان التي أحرزت ذهبيتين وثلاث فضيات وبرونزيتين، في حين عاد المركز الثالث لإيطاليا، صاحبة الأرض بذهبية واحدة وبرونزية. وجاءت الميدالية الذهبية الوحيدة للجزائر بفضل المصارع بلال حضري في وزن 80 كلغ. في حين أحرز كل من آيت عمران مهدي في وزن 70 كلغ، وأسماء لمالصة (60 كلغ) الفضة. الميداليتان البرونزيتان كانتا من توقيع بن عبد الرحمان أمينة في وزن (60 كلغ) وتسعديت عامر في وزن 70 كلغ. وفد المصارعة يعود اليوم وينال الثناء من الجميع يعود الوفد الجزائري للمصارعة المشارك في دورة ألعاب البحر المتوسط مساء اليوم إلى الجزائر، بعد اختتام مشاركته ببيسكارا، حيث سيتنقل في رحلة من بيسكارا إلى روما، قبل العودة بطائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية إلى العاصمة الجزائر، ليكون بذلك أول المنتخبات الوطنية العائدة إلى أرض الوطن. ونجح منتخب المصارعة في ترك بصمته ببيسكارا، حيث افتتح عداد الجزائر من الميداليات، ووضاع الجزائر في المراتب الأولى في الترتيب العام، في انتظار تألق باقي الرياضات المشاركة. وقدم رئيس الوفد الجزائري، عمر حماد الشكر إلى الوفد الجزائري للمصارعة، موضحا أنه قد نجح في رفع التحدي ورفع الراية الوطنية خلال الموعد المتوسطي، معتبرا أن تشكيلة المصارعة حصدت نتائج أكثر مما كان منتظرا، خاصة في ظل تواجد منافسين من الطراز العالي، على غرار منتخبات فرنسا، اليونان وإيطاليا. كما كسب الوفد الجزائري للمصارعة تقدير الجميع، ما دام أن التشكيلة الوطنية أظهرت روحا رياضية عالية طوال المنافسة، وكانت من بين أفضل المنتخبات المشاركة بشهادة الجميع، ما جعلهم يكسبون احترام وتقدير باقي المنتخبات، فضلا عن الجماهير الإيطالية التي تابعت المنافسة.