قررت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة القوى الاشتراكية مقاطعة حفل افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية المقرر انطلاقها اليوم بسبب عدم قدرة البرلمان الحالي على أداء مهامه الرقابية. وأوضح الأفافاس في بيان له أن نوابه لن يشاركوا في افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية، نظرا لكون البرلمان في الجزائر أصبح غرفة للتسجيل وغير قادر على ممارسة مهامه. وأبرز أقدم حزب في المعارضة السياسية الذي تأسس سنة 1963 من طرف حسين آيت أحمد، أنه في الوقت التي تظهر فيه علامات أزمة اقتصادية خطيرة فإن النواب ليسوا قادرين على مراقبة عمل الجهاز التنفيذي. وفي المقابل تستمر السلطة التنفيذية بالتشريع عبر الأوامر متجاهلة المجلس الشعبي الوطني المنتخب في 12 ماي 2012. وأضاف الأفافاس أن تمرير قانون المالية التكميلي والتعديلات على قانون العقوبات بين دورتين برلمانيتين يشكل انتهاكا لروح الدستور والسير العادي لمؤسسات الدولة، ويؤكد هيمنة السلطة التنفيذية على التشريعية. وتهدف هذه الممارسات وفق الأفافاس إلى محاولة إبعاد مسائل جوهرية عن النقاش العمومي، وهذا ما يشكل انحرافا سياسيا، حسب بيان نفس التشكيلة السياسية، التي أوضحت أن نوابها يرون أن من الأجدى المشاركة في الندوة الاقتصادية والاجتماعية التي سينظمها الحزب في بجاية خلال جامعته الصيفية عوض المشاركة في افتتاح الدورة البرلمانية.