كشف مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار كمال خربوش الذي لاحظ أنه ما يزال في الجزائر أزيد من 4.10 مليون شخص كبير لا يعرفون القراءة ولا الكتابة ولا الحساب وأن ثلثي هذا التعداد نساء. وأوضح كمال خربوش خلال لقاء نظم بمناسبة إحياء اليوم الدولي ال49 لمكافحة هذه الآفة حمل عنوان ”مكافحة الأمية ومجمعات مستدامة”، أن الجزائر تبدي إرادة كبيرة من أجل القضاء نهائيا على هذه الآفة والتي تترجم من خلال الارتفاع المحسوس في عدد المستفيدين ضمن برامج محو الأمية قفز من 78546 في الفترة من 2007-2008 إلى 106208 خلال موسم 2014-2015 أي بزيادة تقدر ب16.52 في المائة. في المقابل أكد محمد ايدر ممثل وزارة التربية فإن مكافحة الأمية تعد ”ورشة مفتوحة” تستدعي إعداد حصيلة للإنجازات المحققة وقياس المجهودات التي ينتظر بذلها للقضاء على هذه الآفة. وأضاف هذا المسؤول بأن الجزائر الواعية بالدور الحيوي لمكافحة الأمية من أجل ترقية الحياة الاقتصادية والاجتماعية التزمت منذ عشريات كاملة برفع التحدي وذلك من خلال سلسلة من المخططات والبرامج خاصة من خلال الإستراتيجية الوطنية للقضاء على الأمية في أوساط الكبار (2007-2015) التي مكنت من تقليص معدل الأمية التي وصلت إلى أكثر من 14.77 في المائة نهاية 2014. وأبرز إيدر بأن هذا اليوم الدولي المخصص هذه السنة للعلاقة بين الأمية والتنمية المستدامة يعد مناسبة للتذكير بحقيقة بسيطة هي أن ”مكافحة الأمية تغير الحياة بل وأكثر من ذلك تنقذها”. ودعا المتحدث الأشخاص الذين يعانون من هذه الآفة إلى التوجه إلى فصول محو الأمية بالنظر إلى أن محو الأمية يسهل الولوج إلى المعرفة. ويشار أنه بمناسبة إحياء هذا اليوم برمجت الملحقة المحلية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار عديد التظاهرات بدار الثقافة لمدينة باتنة من بينها معارض لإنجازات الدارسين والدارسات بفصول محو الأمية وكذا حفل لتسليم شهادات تقدير لفاعلين في مجال محاربة الجهل