كشف السيد سعيد بن سالم مفتش بوزارة التربية الوطنية أمس، عن انطلاق عملية إنجاز البطاقية الوطنية للمتحررين من الأمية؛ بهدف ترشيد النفقات وتتبّع مسار المتخرجين من مدارس محو الأمية؛ لمساعدتهم على الاندماج الاجتماعي. كما سيتم هذه السنة إطلاق موقع إلكتروني خاص بالديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، لتطوير خدمة الاتصال المؤسساتي. من جهته، أكد مدير عام الديوان السيد بلعابد عبد الحكيم، أن الجزائر خطت خطوات كبيرة في مجال مكافحة الأمية؛ ما سمح بتحرير مليون و800 ألف مواطن من الأمية منذ انطلاق الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية سنة 2007، مع تحقيق نسبة نجاح بلغت 70 بالمائة. وقد احتضنت الثانوية الوطنية للرياضيات أمس، فعاليات الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية تحت شعار "التعلم من أجل تعزيز التنمية المستدامة". وبهذه المناسبة، أكد السيد بلعابد أن الجزائر اجتهدت منذ الاستقلال في مكافحة آفة الأمية، خاصة أنها كانت تحصي 85 بالمائة من الأمية وسط المواطنين، ليتم تحت توجيهات رئيس الجمهورية سنة 2007، إقرار استراتيجية وطنية لمكافحة الأمية، سمحت بالتخفيض من نسبة الأمية إلى 16,30 بالمائة سنة 2013، ويُتوقع القضاء نهائيا على الأمية سنة 2016. كما عرّج ممثل وزارة التربية خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الوزير، على مختلف الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية لدعم نشاطات محو الأمية، على غرار توظيف 12 ألف عون متعاقد، وتخصيص غلاف مالي بقيمة 12 مليار دج، لتسديد أجور الأعوان وطبع الكتب، مع إشراك 7 جمعيات لدعم عملية محو الأمية. ولدى تطرق السيد بن سالم لواقع الأمية بالجزائر، أكد أنه غداة استعمار سنة 1830، كانت نسبة الأمية لا تزيد عن 14 بالمائة، لترتفع إلى 85 بالمائة عشية الاستقلال، ليتم تنصيب سنة 1963 مركز وطني لمحو الأمية، وهو الذي تغيّر اسمه فيما بعد ليصبح الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، ومنذ ذلك التاريخ، يقول ممثل وزارة التربية، تسعى الحكومة جاهدة للحد من انتشار هذه الآفة، خاصة وسط النساء الماكثات في البيوت والشباب الذين سُرّحوا من المؤسسات التربوية قبل سن 16. أما فيما يخص دورة 2013 /2014، فأوضح السيد بلعابد أنه تم تسجيل ما يقارب 600 ألف متمدرس في أقسام محو الأمية، منهم 300 ألف في المستوى الأول و290 ألفا في المستوى الثاني، منهم 35729 تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، و181166 تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة، يؤطرهم 25 ألف أستاذ متخصص، منهم 12 ألف متعاقد مع وزارة التربية الوطنية و13 ألف متقاعد مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي. وبمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية المصادف ل 8 جانفي من كل سنة والذي يصادف إنشاء الجامعة العربية لجهاز إقليمي يُعنى بمكافحة الأمية سنة 1966، والذي أصبح يُعرف فيما بعد باسم الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، كرّم الديوان الوطني لمحو الأمية أمس 3 إطارات متقاعدين من عمال الديوان و20 دارسا تحرروا من الأمية خلال دورة 2012 /2013.