أفادت مصادر عليمة ”للفجر”، أن أعوان خلية حماية البيئة التابعة لمصالح الدرك الوطني بعنابة، كانوا قد أرسلوا عينة من مياه واد الكبير الذي يصب في بحيرة فتزارة للمعاينة من قبل مخابر المعهد الوطني للإجرام الكائن مقره بمنطقة بوشاوي في العاصمة. جاءت هذه الإجراءات على خلفية نفوق كميات هائلة من مختلف أنواع الأسماك، التي تواجدت طافية على سطح مياه واد الكبير، الذي يصب في بحيرة قتزارة ببلدية الشرفة دائرة عين الباردة، أياما قلائل عقب واقعة مماثلة حدثت في شاطئ المغرة ببلدية بوخليفة بولاية بجاية. ومباشرة عقب إبلاغ المواطنين بالواقعة، التي حدثت غضون الأسبوع الفارط تنقلت العناصر الأمنية مرفوقة بأعداد من المختصين في علم البيولوجيا لمعاينة الحادثة وأخذ عينات من مياه واد الكبير ومياه بحيرة فتزارة على السواء وتوجيهها لمخابر التحليل على مستوى جامعة سيد عمار، فيما تمت عملية إرسال عينات أخرى لمخابر العاصمة، من أجل رفع ملابسات هذه الحادثة التي تعتبر مؤشرا خطيرا عن تردي الوضع البيئي على مستوى بحيرة فتزارة على الخصوص، حيث سبق وأن سجلت تجاوزات خطيرة من قبل المواطنين في حق الغطاء النباتي المحاذي للبحيرة والذي انجر عنه توقيف 7 أشخاص بعضهم أحيل على الحبس المؤقت في انتظار مثوله أمام العدالة للمحاكمة، فيما تبقى بعض التجاوزات الأخرى مجهولة الفاعل على غرار تلويث المساحات المائية بشكل عام عبر ولاية عنابة بمخلفات سامة مثل الزيوت الصناعية والمواد الكيماوية الأخرى والتي تستخدمها المجمعات الصناعية التي تعتبر الرقم واحد في تلويث البيئة عبر كامل بلديات الولاية الاثني عشر.