تنتشر الأمراض الموسمية مع التقلبات المفاجئة للمناخ، ليكون الانسان عرضة لخمسة أمراض موسمية تحذر المنظمة العالمية للصحة منها، أولها الزكام العادي الذي يعتبر المرض الأكثر شيوعا. وهناك أكثر من 200 فيروس يمكن أن يسبب الزكام العادي، وفقا لمراكز مكافحة ومنع الأمراض لتفادي الزكام، إذ يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية، خاصة اليدين بعد السعال أو العطس، وقبل تحضير الغذاء أو الأكل، مع تجنب ملامسة المرضى المصابين بالزكام. وتعتبر الإنفلونزا المرض الأكثر شيوعا بعد الزكام العادي، حيث تظهر أعراضها في أغلب الأحيان بشكل مفاجئ، وتتضمن الحمى، الزكام، الصداع، أوجاع العضلة، الإرهاق، السعال وأحيانا الأنف المزكوم. على هذا الأساس توصي مراكز مكافحة ومنع الأمراض بأن يقوم كل شخص أكبر من ستة شهور بالحصول على حقنة مضادة للإنفلونزا، كما هو الحال مع الزكام العادي، لتفادي الالتماس المباشر مع المرضى، وغسل اليدين في أغلب الأحيان. كما يستوجب تجنب لمس العيونين، الأنف، والفم، لأن الجراثيم تنتشر بهذه الطريقة. وينصح الأطباء بضرورة تطهير الأدوات الشخصية المستعملة بشكل يومي، مثل لوحات المفاتيح، الهواتف، أجهزة التحكم عن بعد ومقابض الأبواب. وقد صنف المختصون الفيروس التنفسي ضمن الأمراض الموسمية الشائعة، كونه مرضا فيروسيا يشبه الزكام، ويؤثر على الرئتين وممرات التنفس. من الشائع جدا أنه بحدود السنتين من العمر يصاب أغلب الأطفال بهذا الفيروس. يمكن أن يؤدي الفيروس التنفسي إلى مرض جدي بنسبة مئوية صغيرة من الأطفال، خاصة الأطفال الرضع غير الناضجين، بالإضافة إلى أولئك المصابين بأمراض المناعة. ينتشر الفيروس التنفسي عندما يعطس أو يسعل شخص مصاب، بإرساله قطرات مليئة بالفيروس في الهواء. تعتبر الأمراض المنقولة بالأغذية خطرا على الصحة مثل ”السالمونيلا” التي تصيب حوالي 48 مليون شخص في السنة، وفقا لمراكز مكافحة ومنع الأمراض. تتضمن الأعراض الإسهال، الغثيان، القيء وأحيانا الحمى. على الأغلب يحتوي الطعام الحيواني النيء على ملوثات أكثر، لكن الثمار والخضر التي تغسل في الماء الملوث تؤدي إلى أمراض كذلك.