قبلت النيابة العامة الاستئناف في احكام ثلاث وسبع سنوات حبسا نافذا الصادرة مؤخرا عن المحكمة الابتدائية للجنح ببئر مراد رايس ضد المتهمين الثلاثة في ملف ترصد نجل المدير العام للجوية الجزائرية وسلبه من مركبته مبلغ 358 مليون سنتيم بعدما استخرجه من بنك ”السلام” لشراء سيارة فاخرة بواسطته. وستنظر الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة في الملف في جلسة ال22 سبتمبر الجاري اين من المنتظر ان تكشف المحاكمة عن كيفية ترصد متهمان اثنان في القضية الضحية وهو في طريقه لبنك ”السلام” وعودته لمنزله وبحوزته مبلغ 358 مليون سنتيم، حيث ذكرت مصادر قضائية على صلة بالملف بانهما استعملا تقنيات متطورة لكسر قفل مركبته وسرقة المبلغ المالي لم يكونا ليستخدماها لو أن عملية السرقة كانت متعلقة بمواطن بسيط في حين ان الضحية وفي دردشة مع ”الفجر” في بهو مجلس قضاء العاصمة اعتبر الحادثة بالعادية قد تحدث لأي مواطن عادي غير أن وسائل الإعلام حسبه ضخمت الأمر ورفض مدنا بمعلومات إضافية حتى وإن كان هو الضحية في الملف. وأودع نجل المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية شكوى قضائية لدى مصالح الأمن مباشرة عقب اكتشاف وقوعه ضحية سرقة المبلغ المالي السالف الذكر الذي كان ينوي شراء بواسطته معدات بناء لتشييد مسكنه الكائن مقره بدالي إبراهيم، وألقت ذات المصالح القبض على شابين اثنين متورطان في الحادثة باعترافهما اثناء كامل مراحل التحقيق معهما وفي جلسة محاكمتهما حيث تبين انهما ترصدا الضحية وهو في طريقه على متن سيارته إلى بنك ”السلام” لاستخراج مبلغ 358 مليون سنتيم وتتبعاه المتهمان حتى مقر منزله وحطما قفل السيارة مباشرة بعد ركنه اياها بالقرب من مسكنه وسرقا المبلغ المالي الذي كان بداخلها واقتنيا بواسطته سيارة فاخرة من عند أحد الاشخاص تم ادراجه في قضية الحال كمتهم ثالث.