أكد وزير العدل الألماني هايكو ماس، أوّل أمس أن كل حريق متعمد على نزل لاجئين هو بمثابة هجوم على ألمانيا. وقال ماس في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر” إن الهجوم على اللاجئين هو هجوم على المجتمع الألماني عامة، معربا عن قلقه إزاء الوضع الراهن. وكان حريق قد اندلع في مقر مخطط تخصيصه لإقامة لاجئين في مدينة فرتهايم بولاية بادن-فورتمبرغ الألمانية، ليلة السبت إلى الأحد، وذلك وفقا لبيانات الشرطة ومجلس المدينة. وتم نقل اثنين من سكان منزل قديم مجاور للنزل إلى المستشفى بسبب الاشتباه في إصابتهم بتسمم غاز المداخن. وذكرت الشرطة أن مجهولين دنسوا في وقت سابق واجهات نزل لاجئين في مدينة ريدلينجن بولاية بادن-فورتمبرغ أيضا، حيث قاموا برسم صلبان معقوفة عليها وكتابة شعارات يمينية، وأضافت أنهم قاموا في ساعة مبكرة من صباح السبت بإضرام النار في صندوقي قمامة. ويبلغ عدد قاطني النزل 47 لاجئا من سوريا نفت الشرطة تعرض أحدهم للخطر. في غضون ذلك، قال متحدث باسم الشرطة إن قوات الإطفاء استطاعت السيطرة سريعا على حريق صندوقي القمامة، وذكر أنه تم تقديم رعاية شاملة للاجئين. وفي السياق دعت المستشارة الالمانية، أنجيلا ميركل، أمس، زعماء إلى تحمل المسؤولية المشتركة إزاء أزمة المهاجرين في اوروبا. وأوضحت ميركل في تصريحات لها أن برلين مستعدة لتقديم المساعدة لحل الأزمة ولكن هذا الأمر أن يشكل تحديا بالنسبة لجميع الدول الأوروبية وليس بالنسبة لألمانيا فقط. ويرتقب أن يعقد الزعماء الاوروبيون في بروكسل غدا الأربعاء قمة طارئة لبحث أزمة الهجرة. ويأتي ذلك تزامنا مع دخول آلاف اللاجئين قدموا من المجر عبر الحدود الكرواتية الأراضي النمساوية.